تقدّم للشرعية بتعز ومقتل قائد الحوثيين بمحور "حرض"

تقدّم للشرعية بتعز ومقتل قائد الحوثيين بمحور "حرض"

30 أكتوبر 2016
الشرعية صدّت هجمات الانقلابيين بعدة جبهات بتعز(صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -
جددت مقاتلات التحالف العربي، اليوم الأحد، غاراتها الجوية في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما أعلنت قوات الشرعية مقتل قائد مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في منطقة حرض الحدودية، فيما تواصلت المواجهات في تعز، وسط أنباء عن تقدم للشرعية.


وأفاد سكان وشهود عيان لـ"العربي الجديد" عن انفجارين وقعا اليوم، الأول، وهو أشد قوة، وقع عصر اليوم في العاصمة صنعاء، جراء غارة لمقاتلة تابعة للتحالف في منطقة "فج عطّان"، فيما وقع الآخر في المنطقة ذاتها، بحدود الخامسة مساء اليوم بتوقيت صنعاء، جراء غارة ثانية.


وتعد منطقة "عطّان" جنوبي غرب العاصمة، من أبرز المناطق التي تتعرض لقصف متكرر منذ بدء عمليات التحالف في اليمن، وفيها يقع مقر قيادة ألوية الصواريخ، ومقرات مدنية وعسكرية أخرى، يسيطر عليها الحوثيون.


وفي مديرية نِهم شرق العاصمة، أعلنت مصادر تابعة لقوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، أن مقاتلات التحالف دمرت طاقمين مسلحين للحوثيين كانا ضمن تعزيزات باتجاه "جبل كحل"، بالتزامن مع تواصل المواجهات الميدانية بين قوات الشرعية والانقلابيين.

وفي محافظة حجة، غربي البلاد، أعلنت مصادر تابعة لقوات الجيش الموالية للشرعية مقتل من وصفته بـ"قائد المليشيا الانقلابية" في محور "حرض"، العميد عقيل الشامي، وذلك نتيجة قصف مدفعي من قوات الشرعية والتحالف.

وفي تعز، أعلن مصدر عسكري أن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة شنت هجوماً بمنطقة الدبح شمال جبل المنعم، وتمكنت من السيطرة على المنطقة بعد مواجهات تكبد خلالها الحوثيون "خسائر كبيرة".

وتعيش محافظة تعز اليمنية على وقع معارك محتدمة، تدور بوقت متزامن، منذ ثلاثة أيام، بين قوات الشرعية ومليشيات الانقلابيين، في العديد من جبهات القتال.

وقال قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن عدنان الحمادي، لـ "العربي الجديد" إن قواته المتمركزة في جبهات الصلو جنوبي تعز، تمكنت بعد معارك عنيفة مع قوات ومليشيات الحوثي والمخلوع، من استعادة السيطرة على موقعي الشبكة والشرج في جبهة الصلو(جنوباً)، وأشار إلى أن المعارك ما تزال عنيفة في جبهة الصلو وإن قواته تخوض معارك دفاعية في بعض المواقع وهجومية في مواقع آخرى.



وأوضح العميد الحمادي أن مليشيات الحوثي، وقوات المخلوع، عُززت، قبل يومين، بكتيبة متكاملة، بهدف اختراق دفاعات قوات اللواﺀ 35 في جبهة الصلو جنوبي تعز.


وأضاف أن المليشيات شنت هجوماً عنيفاً من اتجاهات عدة على مواقع الجيش الوطني، بالتزامن مع قصف القرى باستخدام قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، ما تسبب بعملية نزوح كبيرة للمدنيين.


ووفقاً للحمادي، فإن مليشيات الحوثي والمخلوع صالح فشلت في إحداث أي تقدم على الأرض، وتكبدت العشرات من القتلى والجرحى والعتاد، فيما لا تزال، حتى اللحظة، "تحشد قواتها محاولة بكل الوسائل اختراق الدفاعات الأمامية للجيش الوطني".
 
وأشار قائد محور تعز، اللواء الركن خالد فاضل، إلى أن "قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من دحر مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في جبهة الشقب (جنوباً)، والتقدم والسيطرة على 4 مواقع".


وأوضح فاضل، في تصريح نقله المركز الإعلامي التابع لقيادة محور تعز، أن "المواقع الأربعة هي الكريف، الكراوش، أكمة ذا الريش، وفوق الرازي".

 
إلى ذلك، قال مصدر ميداني، لـ"العربي الجديد" إن المعارك الدائرة في جبهة الشقب، الواقعة في الجنوب الشرقي لموقع العروس الاستراتيجي في جبل صبر، أسفرت عن مقتل 15 عنصراً من المليشيات واثنين من الجيش الوطني، كما جرح العشرات من الجانبين، فيما نجحت مدفعية الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في إعطاب طقم عسكري للمليشيات خلال الاشتباكات المتواصلة منذ ثلاثة أيام هناك.

 
كما ذكر مصدر عسكري، وآخر مدني، لـ"العربي الجديد" إن مقاتلات قوات التحالف العربي، نفذت خلال الـ48 الساعة الماضية، عدة غارات جوية على تجمعات الحوثيين في مديرية الصلو، استهدفت تمركز المليشيات في قرى المعبران والشرف والصيار ومدرسة الحود، ونتج عنها مصرع وإصابة عدد من الحوثيين، وتدمير عربة و3 أطقم عسكرية.


في السياق، يؤكد سكان محليون من مديرية الصلو، لـ"العربي الجديد" أن أكثر من ثلاث قرى نزح ساكنوها، نتيجة اقتراب الاشتباكات منها، إضافة إلى أن مليشيات الحوثي والمخلوع صالح تعمدت قصف مساكن المدنيين بهدف تهجيرهم، وإرغامهم على ترك منازلهم التي ستصبح مواقع عسكرية فيما بعد.

 
وأكد مصدر من السكان النازحين، أن قرابة 12 مدنياً قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية، نتيجة القصف الهستيري من قبل مليشيات الانقلابيين على القرى في مديرية الصلو الاستراتيجية. كما سقط ما يقرب من 15 قتيلاً و9 جرحى في صفوف المدنيين، نتيجة لغارات مقاتلات التحالف أمس السبت، وفقاً لمصادر أخرى.

 

المساهمون