منذ أن أعلنت مصر مشاركتها في عملية "عاصفة الحزم" باليمن، ولا أحد يعلم على وجه اليقين، حجم القوات المصرية المشاركة في الحرب. في البداية أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المشاركة ستقتصر على قوات بحرية وجوية، ثم قال في خطاب ألقاه في إبريل/نيسان عام 2015 بالكلية الحربية، إنه "في حال إرسال قوات أخرى سيتم الإعلان عن ذلك".
وروجت وسائل الإعلام المصرية أن مصر شاركت بقوات جوية وأربع بوارج حربية لمنع وصول الإمدادات الإيرانية إلى "الحوثيين"، كما شاركت بضربات جوية استهدفت مواقع للحركة، إلا أن معظم المصادر الميدانية المطلعة على سير عمليات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، تؤكد أن معظم عمليات القوات المسلحة في اليمن دون فائدة تذكر للتحالف.
ورغم ذلك فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي يصر دومًا على التأكيد على مشاركة مصر في تلك الحرب حتى لا يغضب السعودية، بحسب ما أكد مراقبون في مصر، وخصوصًا بعد الأزمة التي توسع مداها بين الحكومتين المصرية والسعودية بسبب إبطال المحكمة الإدارية العليا في مصر، لاتفاقية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، وحرصًا من السيسسي على عدم فقدان المساعدات الواردة من السعودية.