أشباح

أشباح

11 ابريل 2017
أميد حلاج / إيران
+ الخط -

1

في حضني سكّين "صباح الخير"
منذ عشرين عاماً وأنا أشحذها حالماً بأن أشق بها هذا الليل البارد الذي أقيم فيه
أو لعلّي أضعها في يد عابر ما
لكنّ العابرين أشباح
هكذا إذن سينتهي الأمر بسكين تلمع مغروسة في قلب رجل وحيد
يقيم في ليل بارد منذ عشرين عاماً


2

إنها "الأنا" التي تعمل لأجلي وضدي
مصنع يعيد تدوير الندم
مصنع يديره أشباح جشعون


3

ثقيلة رموزي
لا يستطيع حملها
إلا أشباح حقيقيون


4

صباحات حزينة تلك التي يريد أن يهزها أشباح مغلوبون على أمرهم
عندما يخبطون بجزماتهم الهوائية على الأرض ملقين التحية على عالم ميت


5

يخرج شبحي مني كل صباح
لا أنتبه لعودته. بل أني كنت أظن واهماً أن داخلي مدينة من الأشباح
غير أنه أمس فقط. رأيته
شبحي الذي ومنذ سنين طويلة لا يني يخرج ويدخل
رأيته حاملاً مسامير ومطرقة. تلك غنائمه من الخارج. إنه الآن يصلب نفسه
داخل جسدي. أي ألم عليه أن يحتمله شبحي الجميل. لقد أهانه العالم كثيراً


6

من عادات أصدقائي الأشباح، بعد انتهاء الحفلة أن يلملموا قشور الفستق. لقد اتفقوا منذ وقت أن يبنوا منها فندقاً صغيراً


* شاعر سوري مقيم في نيويورك

المساهمون