سمارت تكنولوجي... صناعة الإلكترونيات في غزة

سمارت تكنولوجي... صناعة الإلكترونيات في غزة

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
05 يناير 2020
+ الخط -

يتجمع عدد من المهندسين والفنيين الفلسطينيين داخل ورشة في وسط مدينة غزة تخصصت في إنتاج وصيانة آلات وماكينات تستخدم في القطاعات الزراعية، والصناعية، والرياضية، وقطاعات الإعلانات، وأنظمة أمن المباني.

ويسعى هؤلاء المختصون في التقنية من خلال مشروع "سمارت تكنولوجي" الذي تشرف عليه "حاضنة يوكاس التكنولوجية"، إلى الانخراط في سوق العمل الفلسطيني والدولي عبر إنتاج أنظمة زراعية إلكترونية، وماكينات تغليف المُعلبات، وساعات إلكترونية، وشاشات عرض.

وأوضح المهندس محمد صلاح أن شركة "سمارت تكنولوجي" تعمل في عدة مجالات، إذ تصنع لوحات عرض رياضية من الصفر، وبين لـ"العربي الجديد"، أن "الشركة وطاقمها المكون من مهندسين وحرفيين وفنيين تخرجوا من كلية العلوم المهنية والتطبيقية، ويمكنهم صنع مختلف اللوحات الإلكترونية بمختلف الأشكال والأحجام".

وصنع الفريق لوحات إلكترونية لأكثر من مؤسسة دولية، وجهات رسمية، ومنها لوحات لاتحاد كرة السلة، وساعات كبيرة لشركات تجارية، علاوة على صناعة جرس إلكتروني تستخدمه عدد من المدارس.

وقطع المشروع شوطاً كبيراً في النظام الزراعي، إذ تم تجهيز دفيئة إلكترونية تعمل وفق نظام تحكم يستطيع المزارع من خلاله عن طريق الإنترنت أو جهاز الجوال التحكم بالستائر والمراوح، ومعرفة درجة الحرارة والرطوبة، ومتابعة عملية الري والتسميد.

وأوضح صلاح أنّ "التحكم الإلكتروني يوفر الوقت والجهد في العملية الزراعية، خاصة في المناطق الحدودية، والتي لا يتمكن المزارعون من الوصول إليها في بعض الأوقات الحرجة، وأوقات الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين".


وتحدث المهندس حمد الله الأشقر، وهو حاصل على ماجستير هندسة كهربائية، عن مشروع مختص في إدارة عمليات الدخول والخروج من وإلى المباني، وذلك عبر بصمة الأصبع، أو بطاقة ذكية، أو مفاتيح ذكية خاصة، إذ يمكن من خلال النظام تسجيل مختلف تفاصيل دخول وخروج الأشخاص، علاوة على أرشفة تقارير كاملة عن عمليات دخول وخروج وأوقات كل شخص.

وأوضح الأشقر لـ"العربي الجديد"، أن "المجموعة تعمل على مشروع مختص في تغليف العلب البلاستيكية لعدد من المنتجات التجارية، ونحن في المراحل النهائية الخاصة بتجهيز الماكينات، وهو غير منتشر في قطاع غزة، ونعمل على إنتاجه لتسهيل العملية الصناعية".

يشارك الفني عميد الشندغلي مع زميله مطر طوطح في مساعدة المهندسين على تنفيذ المشاريع بعد برمجتها إلكترونياً، إذ يقومان بتجميع الأجهزة، وتجهيزها تحضيراً للاستخدام العملي، في حين يختص الفني خالد الأي، وهو خريج الهندسة الميكانيكية من الجامعة الإسلامية بمدينة غزة، في الإشراف والتصميم الميكانيكي للأجهزة والماكينات الخاصة.

ويحاول الفريق التغلب على إشكالية منع الجانب الإسرائيلي دخول عدد من القطع الإلكترونية بتوفير بدائل محلية، كما يتطلع إلى الريادة على مستوى فلسطين، وأن يتمكن من الاستمرار في العمل حتى يصبح لديه بصمة خاصة في جميع المجالات.

سمارت تكنولوجي لصناعة الإلكترونيات في غزة (عبد الحكيم أبورياش) 

دلالات

ذات صلة

الصورة
مطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة (حسن مراد/ Getty)

مجتمع

يسعى أساتذة في تونس إلى تعويض غياب العملية التعليمية الجامعية بالنسبة للطلاب الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي، من خلال مبادرة تعليمية عبر منصات خاصة.
الصورة
هاريس رئيس وزراء أيرلندا الجديد (فرانس برس)

سياسة

حذّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية رئيس الوزراء الأيرلندي من خطر الوقوف "على الجانب الخاطئ من التاريخ"، وهاجمته خصوصاً لأنّه لم يذكر في خطابه الرهائن في غزّة.
الصورة
توماس غرينفيلد في مجلس الأمن، أكتوبر الماضي (بريان سميث/فرانس برس)

سياسة

منذ لحظة صدور قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف النار في غزة سعت الإدارة الأميركية إلى إفراغه من صفته القانونية الملزمة، لكنها فتحت الباب للكثير من الجدل.
الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

المساهمون