الأمطار تواصل حصد الأرواح بالإسكندرية.. والأهالي يقطعون الطرق

الأمطار تواصل حصد الأرواح بالإسكندرية.. والأهالي يقطعون الطرق

06 نوفمبر 2015
الإسكندرية تغرق في مياه الأمطار (العربي الجديد)
+ الخط -
واصلت الأمطار الغزيرة هطولها على مدينة الإسكندرية، شمال مصر وحصد الأرواح، لليوم الثالث على التوالي، وأدت إلى غرق الشوارع والميادين وإغلاق الطرق وإصابة حركة المرور بالشلل التام وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق.

فيما شهدت المدينة انهيار 8 عقارات جديدة، أسفرت عن وفاة ربة منزل وطفل وإصابة آخر وتلفيات بأربع سيارات، ليرتفع عدد العقارات المنهارة بسبب الأمطار والطقس السيئ إلى 18 عقاراً خلال يومين.

وتلقى مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية بلاغاً من مأمور قسم شرطة مينا البصل، يفيد بسقوط جزء من العقار رقم 8 شارع ورشة الموازين، ما أدى لإصابة نجلي مالك العقار بكسور وكدمات بمختلف أنحاء الجسم وبعد نقلهما إلى المستشفي لقي أحدهما مصرعه متأثراً بإصابته.

وتلقى قسم شرطة العطارين بلاغاً بسقوط جزء من العقار رقم 16 شارع السلطان حسين، ما أدى لوفاة ربة منزل 28 سنة. بينما تلقى قسم شرطة الجمرك بلاغاً بسقوط أجزاء من العقار رقم 22 شارع تيمور، من دون حدوث إصابات أو تلفيات.
وفي منطقة المنشية، انهارت شرفتان بالعقار رقم 28 شارع فرنسا، ما أدى لحدوث تلفيات بثلاث سيارات تصادف وقوفها أسفل العقار من دون حدوث إصابات.

وفي محرم بك، انهارت 3 عقارات الأول بشارع أبو العلا بمنطقة غربال مكون من 3 طوابق، والثاني بشارع المقداد بمنطقة الباب الجديد مكون من 3 طوابق، والثالث بمنطقة أبيس العاشرة مكون من 4 طوابق، من دون حدوث إصابات عدا تلفيات بسيارة تصادف وقوفها أسفل العقار الثالث.

فيما تلقى قسم شرطة الدخيلة بلاغاً بسقوط جزء من العقار رقم 4 شارع صلاح الدين بمنطقة وادي القمر، من دون حدوث إصابات أو تأثير على العقارات المجاورة.


وشهدت منطقة الرأس السوداء بحي المنتزه شرق الإسكندرية ميل عقارين بسبب مياه الأمطار أحدهما مكون من 7 طوابق والآخر يضم 3 طوابق، بينما تقرر إخلاء عقارين بحي المنتزه، إلا أن قاطني العقار الثاني رفضوا الإخلاء وقرروا الإقامة على مسؤوليتهم.

فيما غرق نفق المندرة بشرق المدينة وارتفع منسوب المياه وحاصر الأهالي بمنطقة المعمورة وأبي قير وفصلهم عن وسط المدينة.

اقرأ أيضاً: إسكندرية بتغرق

وقطع عدد من أهالي العامرية طريق الإسكندرية الصحراوي، عند مدخل المدينة، وذلك احتجاجاً على غرق المنطقة بالكامل بعد هطول الأمطار الرعدية على مدار ثلاثة أيام، وعدم استجابة المسؤولين لهم، لسحب المياه التي أغرقت منازلهم لأيام متتالية من دون أي استجابة.

وأشعل المحتجون النيران في إطارات السيارات التي وضعت في منتصف الطريق لمنع مرور السيارات حتى استجابة المسؤولين، وسادت حالة من الغضب أوساط المواطنين الذين حاولوا الاتصال بالنجدة أو القوات المسلحة لإنقاذهم ومرور سياراتهم ولكن بلا جدوى.

وشكا أهالي شارع مصطفى كامل في منطقة باكوس بالإسكندرية، سقوط كابل كهرباء في مياه الأمطار، مبدين تخوفهم من صعق المارة.
كذلك قطع أهالي منطقة الفلكي الطريق العام الرئيسي، احتجاجاً على غرق منازلهم وارتفاع منسوب المياه في الشوارع، مما يمكنهم من عدم الحركة أو النزول إلى الشارع، مؤكدين ضرورة إنقاذهم بعدما تحولت منازلهم إلى خرائب وارتفعت المياه داخلها.

واتبع أهالي عزبة سكينة نفس أسلوب الضغط بعد غرق منازلهم ومحاصرة المياه لهم، وقطعوا طريق العوايد، شرق المدينة، في محاولة للضغط على الحي والقوات المسلحة لإنقاذهم من الغرق في المياه، بعد ارتفاع منسوبها واستمرار هطول الأمطار.

من ناحية أخرى تواصل نيابة شرق الإسكندرية الكلية تحقيقاتها بإشراف المستشار سعيد عبدالمحسن، المحامي العام الأول لنيابات الاستئناف بالمحافظة مع مسؤولي المحافظة في كارثة غرق الإسكندرية، وبدأت النيابة في استدعاء كوادر وقيادات الصف الثاني من مديري ورؤساء الأقسام للوقوف على أسباب الأزمة، واستعجلت التقارير الفنية الخاصة بمعاينة الشركات والأحياء المذكورة.

ومن جانبه كشف المهندس محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالمدينة، تفاصيل أزمة ضبط القوات المسلحة لعدد من سيارات الشركة، والتحفظ عليها داخل المنطقة الشمالية العسكرية، مؤكداً أن ما حدث هو إبلاغ الأهالي للجيش، بأن الشركة توقف سيارات من دون عمل على الرغم من امتلاء الشوارع بالمياه، وهو ما تحركوا على أثره، للتحفظ عليها.


اقرأ أيضاً: 11 قتيلا بينهم 3صعقاً بالكهرباء بسبب الأمطار شمال مصر