مناشدة لإنقاذ الصحافي اليمني توفيق المنصوري المختطف لدى الحوثيين

30 نوفمبر 2020
توفيق المنصوري مختطف منذ خمس سنوات (تويتر)
+ الخط -

ناشدت نقابة الصحافيين اليمنيين اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل لإنقاذ صحافي مختطف لدى مليشيا الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، ونقله إلى المستشفى للعلاج. وكشفت أسرة الصحافي توفيق المنصوري (35) عاماً عن تدهور "مريع" في صحته، وتضاعف معاناته من أمراض الربو وضيق التنفس وروماتيزم القلب والسكري والبروستات وظهور أعراض الفشل الكلوي.

والمنصوري ضمن أربعة صحافيين محكوم عليهم بالإعدام منذ إبريل/ نيسان الماضي، واختطف مع عدد من الصحافيين في يونيو/ حزيران من عام 2015. ويرفض الحوثيون إطلاق سراحهم بالرغم من إطلاقهم منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي سراح خمسة صحافيين ضمن صفقة لتبادل الأسرى مع الحكومة المعترف بها دولياً.

وأدانت نقابة الصحافيين، في بيان لها، المعاملة القاسية واللاإنسانية التي يتعرض لها الصحافيون على يد الحوثيين، مجددة المطالبة بسرعة الإفراج عن المنصوري وجميع المختطفين. ودعت جميع المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير، وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب، إلى التضامن مع الزميل المنصوري والمختطفين كافة، ومواصلة الجهود للضغط من أجل إطلاق سراحهم.

وقالت أسرة المنصوري، في بلاغ وجهته إلى مناصري حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان في العالم، إن الحوثيين منعوا عنه الزيارة وحرموه أي رعاية صحية، ولم يسمحوا حتى بإدخال الأدوية التي يحتاجها بشكل طارئ منذ نقله مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى سجن الأمن المركزي بصنعاء.

وكشف البلاغ عن إصابة الصحافيين المختطفين بفيروس كورونا إبان احتجازهم في سجن الأمن السياسي (المخابرات)، ولم يحصلوا على الحد الأدنى من الرعاية الصحية، وظلوا يصارعون الوباء في الزنازين لفترة طويلة، "وهو ما انعكس سلباً على مقاومة جهازهم المناعي". وأضاف: "نتيجةً لكل ما سبق، وخلال الأيام القليلة الماضية، تدهورت حالة توفيق الصحية وزادت سوءاً، ودخل في حالة خطرة تهدد حياته، وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذه".

وأشار بلاغ أسرة المنصوري إلى تعرضه لـ"أساليب وحشية" من التعذيب النفسي والجسدي وسوء المعاملة وانعدام الرعاية الصحية ومنع الزيارة لعدة فترات، في سجن البحث الجنائي، واحتياط سجن الثورة، وسجن الأمن القومي، وسجن احتياطي هبرة، وسجن الأمن السياسي، وأخراً في سجن الأمن المركزي.

وحمّلت أسرة المنصوري القيادات الحوثية وكل المسؤولين في أجهزتها الأمنية بصنعاء المسؤولية الكاملة عن حياته وصحته، مطالبة بإطلاق سراحه فوراً. وطالبت الحكومة اليمنية والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بتحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية والعمل عاجلاً لإنقاذ حياة توفيق وممارسة ضغوط حقيقية وفعالة على الحوثيين لإطلاق سراحه وإطلاق سراح بقية زملائه الصحافيين عبد الخالق عمران وحارث حميد وأكرم الوليدي.

من جهتها، أدانت رابطة أمهات المختطفين (غير حكومية) بـ"أشد العبارات" ما يتعرض له الصحافي توفيق المنصوري من انتهاكات "في مقدمتها الإهمال الصحي المتعمد الذي يهدد حياته وحرمانه أدنى الحقوق الإنسانية في زيارة أسرته له وإدخال الأدوية الطارئة". وحمّلت الرابطة في بيان لها، الحوثيين مسؤولية سلامة حياة وحرية المنصوري وزملائه، مناشدةً المبعوث الأممي والأمم المتحدة، الضغط لإنقاذ حياته وإطلاق سراح المختطفين بشكل عاجل دون قيدٍ أو شرط.

ودفع الصحافيون اليمنيون الثمن خلال الحرب والاضطرابات التي شهدها البلد الفقير، وبحسب إحصائية نشرها الاتحاد الدولي للصحافيين، فقد قُتل 44 صحافياً في اليمن منذ عام 2010، فيما لم يقدَّم الجناة حتى اللحظة إلى العدالة.

المساهمون