كيف تؤثر الكربوهيدرات المصنّعة على جاذبيتك؟

كيف تؤثر الكربوهيدرات المصنّعة على جاذبيتك؟

16 مارس 2024
قد تؤثر الكربوهيدرات المكررة في السمات غير الطبية (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- دراسة في مجلة PLOS ONE تكشف علاقة استهلاك الكربوهيدرات المكررة بتأثيرها على جاذبية الوجه، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات غنية بهذه الكربوهيدرات يُعتبرون أقل جاذبية.
- الدراسة شملت 104 مشاركين تم تقييم تأثير استهلاك الكربوهيدرات المكررة على جاذبية الوجه من خلال وجبات إفطار مختلفة، مؤكدة على أن النظام الغذائي يؤثر مباشرة على السمات الجمالية.
- النتائج توصلت إلى أن تقليل الكربوهيدرات المكررة يمكن أن يعزز الجاذبية الجسدية، مما يدل على أهمية تعديل النظام الغذائي لتحسين الجاذبية من خلال التأثير على مستويات السكر بالدم والهرمونات.

ربطت دراسة جديدة بين جاذبية الوجه واستهلاك الكربوهيدرات المكررة، وهي الأطعمة المعالجة بطرق تؤدي عادة إلى إزالة كثير من قيمتها الغذائية، مثل الدقيق الأبيض، وسكر المائدة، والمكونات الموجودة في وجبات خفيفة معبأة عدة.

ووفقاً للدراسة التي نُشرت يوم 6 مارس/آذار الحالي في مجلة PLOS ONE، فإن استهلاك مستويات عالية من الكربوهيدرات المكررة قد يؤثر في السمات غير الطبية، مثل جاذبية الشخص.

ويعتقد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا وجبة إفطار غنية بالكربوهيدرات المصنعة اعتبروا أن وجوههم أقل جاذبية من أولئك الذين تناولوا وجبات تحوي كميات أقل من الكربوهيدرات المصنعة.

الكربوهيدرات المصنعة

تمثل الكربوهيدرات مصدر الطاقة المفضل للجسم، إذ توفر الألياف الأساسية والمواد المغذية الأخرى، مثل فيتامينات ب والحديد ومضادات الأكسدة.

والكربوهيدرات المكررة أو المعاد تصنيعها، هي الحبوب المعالجة أو المطحونة عن طريق إزالة جزء أو أكثر من النواة، فهي ليست حبوباً كاملة. وتعمل المعالجة على إطالة مدة الصلاحية، وتنتج ملمساً أكثر نعومة، وتجعلها أسهل في المضغ. لكن عمليات المعالجة هذه تزيل العناصر الغذائية، مثل فيتامينات ب والدهون والألياف، والتي يمكن إضافة بعضها مرة أخرى إذا تم إثراء الحبوب.

ولدراسة التأثيرات التي قد تحدثها التغييرات الغذائية الغريبة الأخيرة على جاذبية الوجه، جنّد الباحثون 104 مشاركين في الدراسة، وضمّت العينة 52 رجلاً و52 امرأة.

ولتقليل تأثير عدم التجانس الثقافي، جرى تضمين الأشخاص المغايرين جنسياً، الذين لديهم أربعة أجداد من أصل أوروبي في الدراسة فقط. وتتراوح أعمار جميع المشاركين بين 20 و30 عاماً.

وتوضح المؤلفة الرئيسية للدراسة، كلير بيرتيكات، الباحثة المساعدة في معهد العلوم التطورية في جامعة مونبلييه الفرنسية، أنه خُصّصت أنواع مختلفة من مكونات مائدة الإفطار للمشاركين عشوائياً لتناولها.

واحتوت جميع الوجبات على 500 سعر حراري، ولكن جرى تجميع بعضها بشكل متعمد، إذ تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة، من مصادر مثل رغيف خبز بالنوتيلا والقهوة مع مكعبات السكر، في حين أن بعضها الآخر يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات الأقل تكريراً، مثل خبز الوجبة الكاملة مع الزبدة والقهوة من دون سكر.

وأخذ الباحثون عينات من دم المتطوعين والتقطوا لهم صوراً قبل وبعد تناول الوجبات، لتسهيل عملية المقارنة بين الحالين قبل وبعد تناول الطعام.

بعد ذلك، اختُبرت مستويات السكر في الدم، وجرى إعطاء صور المشاركين لبعضهم بعضاً لتقييمها بناء على الجاذبية والعمر المقدر والمستويات المتصورة للذكورة أو الأنوثة.

الكربوهيدرات المصنعة تؤثر على الجاذبية

تضيف بيرتيكات، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن أولئك الذين تناولوا وجبات إفطار أقل في الكربوهيدرات المكررة كانوا، في المتوسط، يعتبرون أكثر جاذبية: "نعتقد أن وجبات الإفطار الغنية بالكربوهيدرات المصنعة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع فوري في مستويات السكر بالدم، وهو ما يمكن مواجهته بإفراز الجسم للأنسولين. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى نقص السكر في الدم، وهي عملية تتداخل مع عوامل النمو والهرمونات الجنسية، والتي يمكن أن تؤثر بالشكل والخصائص الجنسية الثانوية".

وتوضح: "في تجربتنا، كانت وجبة الإفطار التي تؤدي إلى زيادة الجاذبية تتكون من الدهون والبروتينات، مثل منتجات الألبان مع القليل من الكربوهيدرات المكررة. إن تناول الوجبات الخفيفة بعد الظهر يلبي حاجة غذائية حقيقية للكثيرين، إذ يؤدي إلى انخفاض مستويات الغلوكوز والأنسولين في البلازما، ما يحفز على تناول الطعام".

وتشير بيرتيكات إلى أن الرجال الذين يتناولون وجبات خفيفة ترتفع بها نسبة السكر في الدم خلال هذا الوقت، قد يبدون أكثر جاذبية، بسبب الزيادة الفورية في نسبة الغلوكوز.

أما في حالة النساء، فقد تؤدي الوجبات الخفيفة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر في الدم في فترة ما بعد الظهر إلى تأثير سلبي على الجاذبية، ربما بسبب المظهر الأكبر سناً المرتبط بآثار الشيخوخة الناجمة عن ارتفاع السكر في الدم على الجلد.

المساهمون