كورونا يترك أثره على رسائل الأطفال لبابا نويل

كورونا يترك أثره على رسائل الأطفال لبابا نويل

26 ديسمبر 2020
عالم نفس: الأطفال يشهدون ضغوطاً تعبر عنها رسائلهم (Getty)
+ الخط -

تعكس رسائل الأطفال إلى بابا نويل عادة رغباتهم وتخيلات مشتركة في غالب الأحيان، كأن يطلب الطفل دراجة أو دمية. لكن هذا العام شهد لمحات فريدة في عيد الميلاد تحت ضغط وباء كورونا.

وتورد "الإذاعة الوطنية العامة" (أن بي آر) في الولايات المتحدة نماذج من هذه الرسائل. فهذا الطفل يونان لا يريد أي شيء لنفسه في عيد الميلاد هذا العام. بدلاً من ذلك، طلب من بابا نويل "إيجاد علاج لمرض كوفيد 19، وإعطاءنا إياه لإنقاذ العالم". وفي رسالتها إلى بابا نويل هذا العام، طلبت ياديرا المساعدة في سداد فواتير أسرتها.

جاء عيد الميلاد هذه السنة، والأطفال في كل مكان شهدوا بأعينهم كيف تضررت حياتهم الطبيعية، وافتقدوا مدارسهم وأصدقاءهم.

ليس ذلك وحسب، بل رأى الملايين آباءهم يفقدون وظائفهم، بينما شاهد آخرون أحباءهم يمرضون أو يموتون.

طفل آخر يدعى مورغان ويبلغ من العمر ثماني سنوات أرسل رسالة "كان هذا العام صعباً على عائلتي. اضطررنا إلى مغادرة منزلنا. هل يمكنك مساعدتنا؟".

وتتوقع خدمة البريد في الولايات المتحدة أن تكون حصيلة الرسائل إلى بابا نويل قياسية هذا العام. وقالت مسؤولة في الخدمة البريدية "في الأزمات، تحصل زيادة إضافية في الرسائل"، مشيرة إلى مثال سابق: الركود الاقتصادي 2007- 2008.

في حين أن معظم الرسائل التي وردت هذا العام يمكن وصفها بأنها خالية من الانشغال بالهدايا، فإن رسالة من الطفل بريس تختصر الكثير. أرسل الطفل إلى بابا نويل قائلاً إن كل ما يريده هو "ابتسامة".

يقول علماء النفس إن الضغوطات الوبائية تؤثر سلباً على الصحة العقلية للأطفال. ووفقاً لإيرلانغر تورنر، عالم النفس السريري المتخصص في تربية الأطفال وسلوكهم، فإن إرسال رسائل إلى بابا نويل يمكن أن يكون تمريناً مفيداً للصحة العقلية للأطفال.

وأضاف "مناهج العلاج السردي، حيث نكتب مشاعرنا وعواطفنا وخبراتنا، مفيدة حقاً... يمكن بالتأكيد أن نرى في الرسائل أن الأطفال يشهدون ضغوطاً يشعر بها آباؤهم، من حيث المخاوف المالية".

قال تيرنر إن التشرد كان موضوعاً لاحظه في عدة رسائل قرأها، مشيراً إلى أنه في بعض الحالات، كان الأطفال "يريدون من بابا نويل جلب أشياء يمكنهم حتى التبرع بها لجعل هؤلاء الأفراد يشعرون بالسعادة".

المساهمون