#عقارب تتصدر الاهتمام التونسي في مواقع التواصل

#عقارب تتصدر الاهتمام التونسي في مواقع التواصل

11 نوفمبر 2021
تستمر الاحتجاجات التي يقمعها الأمن في عقارب (حسام الزويري/الأناضول)
+ الخط -

تتصدر الأحداث التي تشهدها مدينة عقارب في محافظة صفاقس، في الجنوب التونسي، الأخبار والوسوم في "فيسبوك" و"تويتر"، إذ يجري تداولها كثيراً.

وتشهد منطقة عقارب حالة من التوتر والصدام بين الأمن التونسي ومحتجين على خلفية قرار السلطات التونسية إعادة فتح مكب النفايات الموجود بالمنطقة، وهو ما يرفضه السكان، الذين يعتبرون هذا المصب يلوث البيئة التي يعيشون فيها، ويسبب لهم الأمراض، كذلك كانت له العديد من التداعيات على اقتصاد المنطقة.

المتعاطفون مع سكان عقارب، خاصة بعد الإصابات العديدة التي لحقت بالمتظاهرين، وسبّبت وفاة شاب، الأمر الذي تنفيه وزارة الداخلية التونسية، شنوا حملات في منصات التواصل على "فيسبوك" و"تويتر"، حمّلوا فيها الرئيس التونسي قيس سعيد المسؤولية عما يحصل.

وحملت الإعلامية مبروكة خذير، في تدوينة لها، الرئيس التونسي مسؤولية ما يحصل، مطالبة إياه بـ"التدخل ووقف ما يحصل، وإلا فإنها الفوضى"، على حد تعبيرها. 

آخرون من أنصار الرئيس التونسي، ومنهم الناشطة كوثر الكوكي، حملوا المسؤولية للحكومات المتعاقبة، متهمين بعض الأطراف السياسية المعارضة للرئيس قيس سعيد بإذكاء نار التحركات خدمة لأجنداتها السياسية. 

كلمة عقارب احتلت المرتبة الأولى في أكثر الكلمات تداولاً في تونس في "تويتر"، فركزت جل التغريدات على ما يحصل في هذه المدينة، خاصة بعد أن شنّ الأمن التونسي هجوماً عنيفاً على المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع، وهو ما رد عليه المحتجون بحرق مركز للأمن.

الصحافيون التونسيون الذين يقومون بتغطية ما يحصل فى مدينة عقارب كانوا ضحايا للغاز المسيل للدموع، حيث تعرض مساء أمس الأربعاء الكثير منهم لحالات اختناق استدعت نقل بعضهم إلى المستشفى المحلي بالمدينة، ومنهم الصحافي مكرم السعيداني، مراسل قناة "نسمة تي في"، حيث تعرض لعملية اختناق سبّبت له تدهوراً في حالته الصحية، نُقل إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.

وصارت الأحداث التي تشهدها مدينة عقارب مدار حديث التونسيين في منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن البعض يخشى أن تكون هذه الأحداث مقدمة لإعلان سياسة الرئيس التونسي قيس سعيد في التعاطي مع الاحتجاجات، التي ينتظر أن تشهدها تونس في الفترة المقبلة بعد دعوات العديد من الأطراف السياسية وقوى المجتمع المدني إلى التظاهر ورفض السياسة المتبعة من قبل سعيد.

المساهمون