فاز الفيلم الفلسطيني السوري "فلسطين الصغرى"، للمخرج عبد الله الخطيب، بجائزة "السوسنة السوداء" في حفل ختام الدورة الثالثة من مهرجان عمّان السينمائي.
وأًعلن عن الأفلام الفائزة مساء أمس، في آخر أيام المهرجان الذي امتدّ على 8 أيام، بمشاركة 49 فيلماً روائياً ووثائقياً عربياً ودولياً من 29 دولة.
وقد أحيت حفل الختام المغنية زين عوض، بحضور الأمير علي بن الحسين، ورئيسة المهرجان الأميرة ريم علي، إلى جانب عدد من الشخصيات الأردنية وضيوف المهرجان وصناع الأفلام المتنافسين، ومجموعة من النجوم، أبرزهم ظافر العابدين، وجورج خباز، وكارمن لبس، وأشرف برهوم، وصبا مبارك، والمخرج يسري نصرالله.
وجاء فوز فيلم "فلسطين الصغرى" عن فئة الأفلام الوثائقية العربية الطويلة حاصداً جائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم عربي وثائقي طويل، إلى جانب جائزة نقدية قدرها 15 ألف دولار أميركي. فيما ذهب التنويه الخاص للفيلم العراقي "خذني إلى السينما" من إخراج الباقر جعفر، ونال الفيلم اللبناني "السجناء الزرق" لمخرجته زينة دكاش التنويه الخاص لمونتيرة الفيلم ميريام جعجع.
ومن بين 11 فيلماً متنافساً في فئة الأفلام الروائية العربية الطويلة، منحت لجنة التحكيم المؤلفة من الكاتبة نادين خان والصحافي والناقد السينمائي لوتشيانو باريسونه، والروائية والكاتبة الأردنية سميحة خريس، جائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم عربي روائي طويل وجائزة نقدية قدرها 20 ألف دولار أميركي للفيلم الجزائري "سولا" من إخراج صلاح أسعد، كما أعطت اللجنة التنويه الخاص للفيلم الصومالي "زوجة حفّار القبور" لمخرجه خضر أحمد.
ومنحت لجنة تحكيم الأفلام العربية القصيرة المؤلفة من ممثلة المسرح والسينما كارمن لبّس والمخرج أمير فخر الدين، والمنتجة وكاتبة السيناريو نادية عليوات، جائزة أفضل فيلم عربي قصير، وقدرها 5 آلاف دولار، للفيلم الجزائري "صوت أمي"، لمخرجه مراد حملة، عن الفئة التي تنافس فيها 14 فيلماً قصيراً، في حين حاز الفيلم الأردني "المهمة" من إخراج محمد دباس على التنويه الخاص.
وأتاح المهرجان للجمهور فرصة التصويت لفيلمه المفضل في قسم الأفلام الدولية، التي شارك فيها تسعة أفلام من دول أجنبية حول العالم، لتذهب الجائزة إلى فيلم "العبور" للمخرجة الفرنسية فلورانس مياليه، ونال جائزة قدرها 5 آلاف دولار، إضافة إلى منحوتة السوسنة السوداء.
ونظمت على هامش المهرجان "أيام عمّان لصناع الأفلام"، وقد حاز ثلاثة عشر مشروعاً سينمائياً في مرحلة التطوير على جوائز نقدية وعينية.
واستضاف المهرجان هذا العام حوالي 150 ضيفاً من الخارج، من مخرجين ومنتجين ومهنيين سينمائيين، إضافة إلى العاملين في صناعة الأفلام الأردنية. و"انطلاقا من إيمان المهرجان بأن الجمهور هو الأساس في اكتمال نجاحه"، اتسعت رقعة المهرجان لتشمل بعض العروض في إربد والسلط والعقبة بهدف الوصول إلى أكبر جمهور ممكن في المملكة.
وقالت مديرة المهرجان ندى دوماني إن المهرجان "لم يبن فقط جسوراً بين ضيوفه، بمن فيهم صناع الأفلام الأردنيين الذين شاركوا بكل فعالياته، بل تعدى ذلك إلى بناء جسور بين المهنيين السينمائيين والجمهور بشكل عام". وأضافت: "المهرجان بيئة حاضنة للمواهب وللتعبير وللسرديات المختلفة التي من المهم أن تخاطب عقولنا ومشاعرنا".