الفوز في تركيا.. والاحتفالات في غزة

الفوز في تركيا.. والاحتفالات في غزة

31 مارس 2014
+ الخط -
لم يترك ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي في غزّة بفلسطين المحتلّة، رغم همومهم الكثيرة، فوز حزب العدالة والتنمية التركي برئاسة رجب طيب أردوغان يمرّ دون وضع بصمتهم. فتحوّلت صفحات عشرات الناشطين الفلسطينيين إلى "تظاهرات" افتراضية فرحاً بالفوز.

حتّى قبل إعلان النتائج المبدئية غير الرسمية، كانت صفحات هؤلاء تتابع أولاً بأول ما تنقله وسائل الإعلام عن نتائج الانتخابات. وتحوّلت صفحاتهم إلى ساحة نقاشات بين المؤيّدين الكُثر لأردوغان والمعارضين لسياساته.

وأصّر الصحافي الشاب محمد السوافيري، الذي بدا فرحاً بفوز أردوغان وحزبه، على تقديم الحلوى التركية لزملائه في المكتب، احتفالاً بالفوز. ونشر على صفحته صوراً لما قدمه إلى زملائه وكتب: "والشرط صناعة تركية.. تمّ بنجاح تحلية جميع الزملاء في المكتب بفوز أردوغان وحزبه .. نصير المقهورين في كلّ مكان".

وعاد السوافيري ليكتب من جديد: "البعض يعيب على الناس فرحتهم بفوز أردوغان وحزبه، كونها لا ولن تحقق لهم شيئاً ولن يكون الأمر عصاة سحرية، ولكن اعتقادي أنّ فرحة الناس سواء في فلسطين أو مصر أو غيرها هي فرحة نفسية تضامنية ليس إلا، وتعطّش لتجربة ديمقراطية قوية يفوز فيها القوي الأمين".

أما الناشط الشبابي والاجتماعي، رضوان الأخرس، فكانت صفحتاه على Facebook وTwitter ساحة للنقاشات حول الفوز، وأرجع الاحتفال الافتراضي بفوز أردوغان إلى "نصرته القضية الفلسطينية وسورية ومصر وغيرها من البلاد التي يتعرض فيها الإسلاميون إلى القتل والتهديد".

وكتب الأخرس: "خذوا تويتر واليوتيوب ومعهم الفيسبوك وأعطونا حاكما عربيا مثل أردوغان"، ثم كتب منشوراً آخر: "أتمنى ألا أسمع تحليلات عن سبب هذه الفرحة الكبيرة في ظل الانتكاسات التي نحياها، هذه الفرحة مضاعفة وغير عادية!".

من جانبه، ربط الناشط السياسي أدهم أبو سلمية بين خطاب الفوز الذي ألقاه أردوغان الليلة الماضية، وبين خطاب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية قبل أيام، وقال إنّ :"الأوّل خطاب تحدٍ لأعداء تركيا وأعداء الحرية والديمقراطية، والثاني خطاب تحدٍ لكل من حاصر وتآمر على الشعب الفلسطيني".

ونشر أبو سلمية، في صفحتيه على Facebook وTwitter مقتطفات من خطاب أردوغان. وصار يشرح عن النموذج الريادي الذي قدمه أردوغان من أجل تركيا وشعبها وأرضها، التي "أصبحت في مصاف الدول المتقدمة بفضل سياساته".

وعلى صفحة مجلس الوزراء في الحكومة بغزّة نشر الناطق باسم الحكومة إيهاب الغصين تهنئة لتركيا بـ"العرس الديمقراطي"، داعياً أنقرة إلى "مواصلة دعمها ونصرتها للقضية الفلسطينية".

وقال الغصين: "تبارك الحكومة الفلسطينية للشعب التركي عرسه الديمقراطي، وندعو تركيا لتكون دائما داعمة للحق وللشعوب المظلومة والمضطهدة وناصرة للقضية الفلسطينية"، مؤكداً أنّ "الشعب الفلسطيني لن ينسَ شهداء مرمرة الذين رووا بدمائهم بحر مدينة غزة".

 

المساهمون