إذاعة فرانس إنتر تطرد غيوم موريس بسبب نكتة عن نتنياهو

11 يونيو 2024
المذيع الساخر خلال جلسة تصوير في باريس، 5 إبريل 2017 (ليونيل بونافانتور/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إذاعة فرانس إنتر الفرنسية تطرد الصحافي غيوم موريس بسبب "خطأ جسيم" عقب انتقاداته المتكررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما أثار جدلاً واسعاً في فرنسا.
- قضية موريس بدأت بعد فقرة ساخرة تضمنت نكتة عن نتنياهو شبهته بالنازي، ما أدى إلى شكاوى لهيئة تنظيم الاتصالات ودعوى قضائية من المنظمة اليهودية الأوروبية تتهمه بالتحريض على العنف والكراهية.
- القضاء الفرنسي برأ موريس من التهم الموجهة إليه، لكن الإذاعة قررت طرده بعد تكرار النكتة، مما أثار استنكار واستقالات بين زملائه، مسلطاً الضوء على توترات حول حرية التعبير ومعاداة السامية.

قرّرت إذاعة فرانس إنتر الرسمية الفرنسية طرد الصحافي غيوم موريس بسبب "ارتكابه خطأً جسيماً"، حسب تعبيرها، وذلك بعد انتقاداته المتكررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فقرته الإذاعية.

وأعلن موريس، الثلاثاء، تلقّيه قرار الإذاعة بفصله عن العمل من خلال رسالة أبلغ فيها "بإنهاء عقد عمله بسبب ارتكابه خطأً جسيماً"، في وقت تمرّ فيه فرنسا بمرحلة سياسية مفصليّة تشغل الإعلام وتجعل من الصعب التوقّف أمام خبر الطرد.

وكان الصحافي قد أوقف عن العمل في بداية مايو/ أيّار الماضي، وكان قد أعلن عن ذلك ببيان نشره عبر حسابه على موقع إكس ذكر فيه أنه لأسباب خارجة عن إرادته لن يُشارك في الحلقتين المُقبلتين من البرنامج الإذاعي "مساء الأحد العظيم". كما استدعي إلى مقابلة إدارية للنظر في أمر الاكتفاء بفرض عقوبة تأديبية أو فسخ عقده بشكل نهائي.

بدأت قضية غيوم موريس بعد بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث خرج على الهواء وقدّم فقرته "الساخرة" وألقى نكتة عن نتنياهو لم تُعجب الكثيرين في فرنسا. إذ شبّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بالنازي، داعياً الناس لاعتماده هيئته زيّاً في عيد الهالويين لأنّه سيخيف حكماً كلّ من يراه. قامت الدنيا ولم تقعد، سواء في الاعلام والصحافة أو على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ كيف يجرؤ موريس على تشبيه نتنياهو بالنازيين، معتبرين أنّه فعلٌ معادٍ للسامية.

تقدّم الكثيرون بشكاوى إلى هيئة تنظيم الاتصالات السمعية والبصرية والرقمية الفرنسية، إلا أن الإذاعة اكتفت بتوجيه إنذار الى الصحافي بسبب هذه النكتة. لكن، تقدّمت المنظمة اليهودية الأوروبية بشكوى أمام القضاء الفرنسي ضد الصحافي، واتّهمته بـ"التحريض على العنف والكراهية القائمة على معاداة السامية".

قال القضاء كلمته، وقرّر عدم النظر في الدعوة نظراً لعدم وجود إساءة في المضمون. بعد تبرئة القضاء لموريس، عاد الأخير وكرّر عبارته نفسها فرحاً بأن هذه أوّل نكتة له يسمح بها القضاء رسميّاً. بعد توقيف موريس عن العمل وقبل الوصول إلى مرحلة الطرد من عمله، تفاعل العديد من زملائه مع القرار عبر الاستنكار أو عبر الاستقالة كما فعل زميله جميل لو شلاغ، الذي كرّر النكتة خلال فقرته على الهواء واستقال بعدها.

المساهمون