وصل محمد بن سلمان، مساء الأربعاء، إلى داره الفخمة في لوفيسيين، التي تشبه قصر لويس الرابع عشر، وصمّمه أحد أقرباء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في العام 2018.
وتقع مدينة لوفيسيين المعروفة بفخامة أبنيتها في منطقة إيفلين بالقرب من فرساي وعلى بعد عشرين كيلومتراً غرب باريس، وتشتهر بقناتها المائية التي كانت تستخدم في عهد لويس الرابع عشر لجرّ المياه من نهر السين إلى حدائق قصر فرساي.
وكان قربها من قصر فرساي مصدر إلهام لشركة Cogemad لتطوير العقارات، التي أسّسها ويديرها رجل الأعمال المولود في لبنان عماد خاشقجي. هذا الأخير قريبٌ للإعلامي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل في 2018 في القنصلية السعودية في إسطنبول.
وخلص تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى أنّ ولي العهد السعودي "أجاز" العملية التي أدت لمقتل خاشقجي، لكنّ الرياض تنفي ذلك، وتشير إلى تورط عناصر مارقين في الجريمة المروعة.
إلّا أن الرئيس الأميركي جو بايدن زاره في 15 يوليو/تموز، كما من المقرر أن يتناول بن سلمان العشاء، مساء الخميس، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، على الرغم من الغضب الشديد للمنظّمات المدافعة عن حقوق الإنسان التي تعتبر هذه الزيارة غير مناسبة.
من خلال بناء قصر لويس الرابع عشر في لوفيسيين، أراد عماد خاشقجي أن "يكرّم الهندسة المعمارية للقرن السابع عشر"، عبر جعل عمله "الواجهة الدولية لتألّق البراعة الفرنسية"، بحسب موقع Cogemad.
تحيط بهذا القصر الفخم البالغة مساحته سبعة آلاف متر مربع وهو أشبه بقصر فرساي "صغير"، حدائق تبلغ مساحتها 23 هكتاراً مصممة على الطراز الفرنسي "وفقاً لنظريات أندريه لو نوتر المطبقة في قصر فرساي". ويشرح موقع Cogemad أن "هناك مساحات من الزهور ومتاهة من الأشجار، ومزرعة صغيرة فيها ماعز وإسطبلات".
عمل نحو مئة عامل في هذا القصر الذي بُني بين عامي 2008 و2011. وفي العام 2015، بيع القصر لمحمد بن سلمان في مقابل 275 مليون يورو، ليصبح أغلى عقار في العالم.
يقدّم هذا القصر "روعة فرساي مرفقة بثورة التكنولوجيا المتطورة"، مع زخرفات مذهبة ومنحوتات قديمة ونوافير متّصلة وقاعة سينما خاصة وحوض أسماك ضخم فضلاً عن برك سباحة عدة.
(فرانس برس)