أضاف مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية 520 نقطة، اليوم الخميس، ليسجل أعلى مستوياته العام الحالي، ولتصل مكاسبه في نوفمبر/تشرين الثاني المنتهي إلى نسبة 8.8%، كان بها الشهر الأفضل للمؤشر الأشهر في العالم، منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وبنهاية تعاملات الخميس، مثلت نقاط الارتفاع في داو جونز نسبة 1.5% من قيمته عند بداية اليوم، وأضاف مؤشر إس أند بي 500 ما مثل 0.38% من قيمته، بينما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.23%، فيما بدا أنه عمليات جني أرباح واسعة، تركزت في شركات التكنولوجيا الكبرى، التي كان لها الدور الأكبر في الارتفاعات المسجلة خلال الشهر المنتهي.
وكان الشهر المنتهي هو الأفضل لكل من مؤشري إس أند بي 500 وناسداك منذ شهر يوليو/تموز من العام الماضي، حيث تجاوزت مكاسبهما خلاله نسبة 8% و10% على التوالي، إلا أن المؤشرين بقيا في نهاية الشهر على بعد ما يقارب 1% من أعلى مستوياتهما العام الحالي.
وقال كريس زاكاريللي، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "إندبندنت أدفايزر": "الكثير مما رأيناه في نوفمبر هو مجرد إدراك أن الاقتصاد لا يزال في حالة جيدة، وأن المستهلكين يتمتعون بالمرونة، وأن بنك الاحتياط الفيدرالي لن يرفع الفائدة، أكثر من أي شيء آخر". وأضاف "بافتراض بقاء هذه الظروف من الآن وحتى نهاية العام، وهو السيناريو الأكثر ترجيحًا لدينا، نعتقد أن السوق سيستمر في الارتفاع".
وأضاف: "بالنسبة لعام 2022، أمضينا الكثير من الوقت في التفكير في المخاطر التي يمكن أن تتحقق، ولم نقض أي وقت في التفكير في ما يمكن أن يحدث بصورة إيجابية، فكان عام 2023 هو قصة الكثير من الأمور التي سارت على ما يرام".
وفي القارة العجوز، سجلت الأسهم الأوروبية أعلى مستوى في أكثر من شهرين اليوم الخميس، لتختتم نوفمبر/تشرين الثاني على ارتفاع كبير، بعد أن عززت بيانات أظهرت تراجع التضخم في الولايات المتحدة وأوروبا الرهانات على أن البنوك المركزية ستخفض أسعار الفائدة قريباً.
وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم على ارتفاع 0.5%، مسجلاً أكبر مكاسب شهرية له منذ يناير/كانون الثاني، مع قفزة 14.7% في قطاعي العقارات والتكنولوجيا، شديدي التأثر بأسعار الفائدة، وفقاً لما ذكرته رويترز.
وأظهرت بيانات منطقة اليورو أن التضخم تباطأ إلى 2.4% على أساس سنوي في نوفمبر/تشرين الثاني من 2.9% في أكتوبر/تشرين الأول، وهو أفضل كثيراً من التوقعات بالانخفاض إلى 2.7%، بينما كانت الزيادة السنوية في الأسعار في الولايات المتحدة هي الأقل منذ أوائل عام 2021.
وفي الوقت نفسه لامس مؤشر الأسهم القيادية في إيطاليا مستوى مرتفعا جديدا في 15 عاما، وصعد 0.2% مسجلا قفزة 25.5% منذ بداية 2023، ليتفوق على مؤشر ستوكس 600 الذي صعد 8.6% فقط هذا العام.
وفيما يخص النفط، تراجعت الأسعار اليوم الخميس بعد أن ارتفعت أكثر من 1% في وقت سابق من الجلسة، وذلك بعد أن اتفق منتجو أوبك+ على تخفيضات طوعية إضافية، يتم تنفيذها خلال الربع الأول من العام القادم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير/كانون الثاني 27 سنتا، أو 0.3%، إلى 82.83 دولار للبرميل عند التسوية، كما تراجع عقد فبراير/شباط، الذي يبدأ التداول كأقرب شهر استحقاق غدا الجمعة، دولارين أو 2.4% إلى 80.86 دولار للبرميل. أيضاً تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.90 دولار، أو 2.4%، إلى 75.96 دولارا للبرميل، لتصل بإجمالي انخفاضها هذا الشهر إلى 6.2 دولار.
واتفق أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤهم (أوبك+)، اليوم الخميس، على إجراء تخفيضات إضافية في إمدادات النفط بمقدار مليون برميل يوميًا، تزامناً مع تمديد المملكة العربية السعودية خفضها الطوعي بنفس الحجم.
وقال مندوبو الدول المشاركون في اجتماع، عقد من خلال تقنية "فيديو كونفرنس"، إن الاتفاق تغلب على الخلافات الداخلية حول حصص الإنتاج لبعض الدول، والذي استمر أسابيع قبل الاجتماع، وتسبب في تأجيل موعد عقده أربعة أيام، وفقاً لما ذكرته وكالة "بلومبيرغ".