فائدة قروض الرهن العقاري الأعلى هذا العام.. وتراجع مبيعات المنازل الجديدة

تراجعت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة الأميركية بنسبة 5.6% في أكتوبر/تشرين الأول إلى 679 ألف منزل، من 719 ألفًا في سبتمبر/أيلول، بعد ارتفاع أسعار الفائدة المطبقة على قروض الرهن العقاري إلى أعلى مستوياتها هذا العام، وفقًا لتقرير مشترك صادر عن وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأميركية ومكتب الإحصاء. وارتفعت المبيعات بنسبة 17.7% مقارنة بالعام الماضي. 

وفي حين أن مبيعات المنازل القائمة تتجه نحو الانخفاض منذ فبراير/شباط، وهي في طريقها لأن تكون الأسوأ منذ 30 عامًا، إلا أن المنازل الجديدة كانت بديلاً مرحبًا به للمشترين.

وتسببت أزمة نقص المخزون المستمرة منذ أكثر من عام، وتراجع القدرة على تحمل تكلفة الاقتراض والأسعار المرتفعة، في تردد أصحاب المنازل الذين لديهم معدلات رهن عقاري منخفضة للغاية، تقل أحياناً عن 4%، في بيع وشراء منزل آخر بسعر أعلى بكثير.

وفي أغسطس/ آب، تجاوزت أسعار الفائدة 7% وارتفعت إلى 7.79% بنهاية أكتوبر، مع استمرار بنك الاحتياط الفيدرالي في محاولاته للقضاء على أكبر موجة تضخم تضرب البلاد في أكثر من أربعة عقود. ونقلت المؤسسة المعنية بتسهيل قروض الرهن العقاري "فريدي ماك" هذه المعدلات وفقًا لما قالت إنه متوسط الأسعار الأسبوعية لقرض بسعر فائدة ثابت لمدة 30 عامًا.

أسواق

التحديثات الحية

تراجع الدولار وسط توقعات وقف رفع الفائدة الأميركية

لكن متوسط سعر الفائدة المطبق على قروض الرهن العقاري لهذا النوع من القروض تراجع الأسبوع الماضي، ليسجل 7.29%، بعد أن أظهرت بيانات حديثة، كما تصريحات بعض مسؤولي البنك الفيدرالي، اقتراب دورة رفع الفائدة الحالية من نهايتها.

وقالت كيلي مانغولد، من RCLCO للاستشارات العقارية، إن سوق المنازل المعاد بيعها قد استمر في إفادة سوق المنازل الجديدة، لأن المنازل الجديدة غالبًا ما تكون الخيار الوحيد المتاح بسهولة، في وقت يفضل فيه العديد من المالكين البقاء في منازلهم، للاستفادة من معدلات الفائدة المنخفضة المطبقة على قروضهم.

وأضافت أن بناة المنازل الجديدة غالباً ما يقدمون المزيد من خيارات التمويل لمشتري المنازل، حيث يقومون في بعض الأحيان بـ"دعم" معدلات الرهن العقاري المطبقة على القروض، لجعل عروضهم أكثر جاذبية من سوق إعادة البيع.

ومن أجل تخفيض سعر الفائدة على قروض الرهن العقاري، يمكن لمقاول بناء المنازل دعم جزء من سعر الفائدة لفترة محددة، عادة لسنة أو لسنتين، ما يجعله في متناول مشتري المنازل على المدى القريب. وفي حالة انخفاض الأسعار بعد عامين، يمكن لصاحب المنزل إعادة التمويل، من خلال قرض يجرى سداده بدفعات شهرية أقل طوال مدة القرض.

وأكدت مانغولد أنه مع توقع انخفاض أسعار الفائدة على قروض الرهن العقاري في العام المقبل، قد يُطرح المزيد من المنازل المعاد بيعها في السوق، ولكن لا يزال هناك طلب كبير مكبوت من المشترين.

وأضافت مؤكدة أنه جرى بناء منازل أقل من نمو السكان على مدار العقد الماضي، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار، خاصة في العديد من المناطق المتنوعة التي يزيد الإقبال عليها، حيث تتنافس الأسر على عدد محدود من المنازل المتاحة.