وزارة الطاقة اللبنانية ترفع أسعار الوقود 15%

وزارة الطاقة اللبنانية ترفع أسعار الوقود 15% وسط الشح والطوابير

01 يوليو 2021
الطوابير أمام محطات الوقود تبقى حتى المساء (حسين بيضون)
+ الخط -

سجّلت أسعار المحروقات في لبنان اليوم الخميس ارتفاعاً جديداً وصل إلى 15% في ظلّ استمرار الأزمة التي تتفاقم حدّتها على صعيد طوابير الانتظار والحوادث الأمنية والشح في المعروض من المحروقات.

وارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 9000 ليرة و98 أوكتان 9300 ليرة والمازوت 8300 ليرة والغاز 4000 ليرة، وأصبحت الأسعار وفق الجدول الرسمي، بنزين 95 أوكتان 70100 ليرة، بنزين 98 أوكتان 72200 ليرة، المازوت 54400 ليرة والغاز 41600 ليرة، وفق بيانات وزارة الطاقة.

وكانت أسعار المحروقات سجلت يوم الثلاثاء ارتفاعاً كبيراً بعد صدور الجدول وفق سعر صرف مدعوم عند 3900 ليرة للدولار بدلاً من السعر الرسمي وهو 1500 ليرة، (سعر السوق السوداء أكثر من 17 ألف ليرة للدولار)، بيد أن إشكالاً حصل حول التسعيرة دفع الشركات المستوردة للنفط للامتناع عن تسليم البضائع ريثما يتم التصحيح وبالتالي زيادة الأسعار.

وعُقد لأجل ذلك اجتماع بين المديرة العامة للنفط أورور فغالي وأصحاب الشركات الذين اعترضوا على احتساب بعض عناصر التسعيرة مطالبين باحتسابها على سعر صرف الدولار النقدي، وقد أبدت فغالي تفهمها لمطالبهم واستعدادها لدرسها وعرضها مع وزير الطاقة.

وعلى الرغم من زيادة الأسعار، وإعلان المعنيين الاتفاق على تزويد السوق بالمحروقات، إلا أن الأزمة لا تزال مستمرّة بحيث شهدت محطات الوقود منذ صباح اليوم الخميس زحمة طوابير في ظلّ استمرار إقفال بعض المحطات أبوابها.

وحول هذه المشاهد، يؤكد عضو نقابة أصحاب المحطات جورج براكس لـ"العربي الجديد": "إننا سنظلّ نراها طالما أن جوهر المشكلة لم يُحلّ، أي التخزين والتهريب، حيث إن وتيرة التسليم تحسّنت اليوم بيد أن كميات البضاعة اللازمة لم تصل إلى المحطات، وهي تختفي فجأة فيذهب جزء منها إلى التخزين والجزء الأكبر إلى التهريب".

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

أما حول احتمال تسجيل ارتفاع جديد للأسعار، فيقول براكس إن كل شيء وارد ولكن هناك عوامل إقليمية دولية ننتظر تبلورها لنعرف ما إذا سيكون المسار تصاعدياً أو سنشهد انخفاضاً في الأسعار.

ويأسف براكس إلى أنّ المسؤولين في لبنان يعلمون لبّ المشكلة ولا يزالون يسلكون اتجاهات أخرى ويرفعون الأسعار في وقت بات الشعب اللبناني يعيش داخل سيارته وفي الشارع، وفي ظلّ تزايد وتيرة الإشكالات التي تتطور إلى إطلاق نار وسقوط قتلى وجرحى.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن إشكالاً وقع مساء أمس على محطة وقود في بلدة دير الزهراني في قضاء النبطية، استخدمت فيه السكاكين والعصي وأسفر عن سقوط 12 جريحاً بسبب الخلاف على أفضلية تعبئة البنزين.

وأعلن المكتب الإعلامي لوزير الطاقة ريمون غجر في بيان الأربعاء، أنه تم "الاتفاق مع قائد الجيش اللبناني جوزف عون وريثما يتم تأكيد فتح الاعتمادات لبواخر المازوت وتفريغها في المنشآت في طرابلس شمالاً والزهراني جنوباً ستتم الاستعانة بالكميات المخصصة للجيش اللبناني على سبيل الإعارة".

وأضاف: "ستفتح اليوم الخميس منشآت طرابلس لتوزيع مليوني ونصف مليون ليتر من المازوت، ويوم الجمعة ستفتح منشآت الزهراني لتوزيع مليوني ونصف مليون ليتر من المازوت من الكميات المخصصة للجيش".