السعودية تضغط لخفض ديون السودان

16 مايو 2021
حمدوك سيشارك في مؤتمر باريس متوقعاً خفض الديون وجذب الاستثمارات (تويتر)
+ الخط -

قال مسؤول سعودي سيشارك مباشرة في محادثات إعادة هيكلة ديون السودان إن المملكة ستضغط من أجل اتفاق واسع لخفض ديون الخرطوم التي تتجاوز 50 مليار دولار.
وأضاف المسؤول السعودي، لوكالة "رويترز"، قبل مؤتمر باريس المقرر غدا الاثنين للدعوة للاستثمار في السودان وتخفيف عبء الدين، مشترطا عدم الكشف عن هويته، "فيما يخص إعادة الهيكلة، سنضغط أكثر كي يعيد الجميع هيكلة الديون وإتاحة مجال أكبر للسودان لالتقاظ الأنفاس ودعم الإصلاحات".
وتابع أن "التأجيل وحده لن يساعد، سأبحث عن أصدقاء لإتاحة خفض الدين. سندعم أي جهود من جانب المجتمع الدولي لتحقيق ذلك".
وقال المسؤول السعودي إن بلاده ستستخدم حقوق السحب الخاصة بها لدى صندوق النقد، فضلا عن تقديم منحة نقدية كبيرة، مضيفا أنني "متفائل بسد الفجوة بحلول يوم الاثنين والسير قدما نحو خطة إعادة هيكلة".
وفي مارس/آذار، تعهدت السعودية باستثمار ثلاثة مليارات دولار في صندوق مشترك للاستثمار في السودان. وقال المسؤول "نحن جادون للغاية بشأن الثلاثة مليارات دولار. نبحث الآن التفاصيل" ، مضيفا أننا "نود أيضا أن نتأكد من كونها محفزا لاستثمارات أخرى، ليس فقط من الدول، بل ومن القطاع الخاص".
وتفيد بيانات صندوق النقد الدولي أن السعودية أكبر دولة دائنة للسودان، بحوالي 4.6 مليارات دولار.
وتكابد الحكومة الانتقالية في السودان، برئاسة عبد الله حمدوك، أزمة اقتصادية خانقة وتطبق إصلاحات صعبة، مع سعيها إلى تخفيف عبء الدين المستحق لدول أجنبية ومؤسسات مالية عالمية ومقرضين تجاريين.
وبعد تسوية متأخرات ديون مع البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية، تبقى عقبة وحيدة هي بلوغ "نقطة القرار" فيما يتعلق بأهليته للاستفادة من مبادرة صندوق النقد والبنك الدولي المخصصة للدول الفقيرة المثقلة بالديون، من المتوقع أن يصل السودان لها في نهاية يونيو/حزيران.

كان صندوق النقد وافق، الأسبوع الماضي، على خطة تمويل ستساعد في تعبئة الموارد اللازمة لكي يغطي الصندوق حصته في تخفيف عبء ديون السودان.
ولقي السودان دعما لحملة خفض الدين من دائنين مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وتوقع حمدوك إعفاء بلاده من ديونها الخارجية بنهاية العام الجاري، وذلك في تصريحات أدلى بها، الثلاثاء الماضي، قبل أيام من مشاركته في مؤتمر باريس لجذب الاستثمارات الأجنبية للسودان.
وقال حمدوك : "قبل أن نصل إلى باريس، توافقنا على معالجة ديون البنك الدولي وديون بنك التنمية الأفريقي... في باريس سنتوافق على معالجة ديون صندوق النقد الدولي".
وتابع أن الخرطوم وصلت في محادثاتها مع صندوق النقد الدولي إلى "نقطة اتخاذ القرار، وأتوقع أن نغلق ملف الديون بنهاية هذا العام".
وقال حمدوك "نحن ذاهبون لنوفر للمستثمر الأجنبي فرص الاستثمار في السودان، وليس من أجل الحصول على منح وهبات".
وتعتبر دول نادي باريس أكبر دائني السودان، إذ تمثل ديونها حوالي 38 في المائة من اجمالي دينه الخارجي.

المساهمون