البرازيلي إيلان غولدفين رئيساً لبنك التنمية للبلدان الأميركية

البرازيلي إيلان غولدفين رئيساً لبنك التنمية للبلدان الأميركية

20 نوفمبر 2022
غولدفين كان رئيساً سابقاً للبنك المركزي البرازيلي وقيادياً بصندوق النقد (فرانس برس)
+ الخط -

اختارت حكومات أميركا اللاتينية اليوم الأحد الاقتصادي البرازيلي إيلان غولدفين لقيادة أكبر بنوك التنمية في المنطقة في أعقاب تحقيق في سوء سلوك أدى لإقالة الرئيس السابق.

اختار المحافظون من أعضاء بنك التنمية للبلدان الأميركية البالغ عددهم 48 عضواً غولدفين، لرئاسة المقرض المتعدد الأطراف الذي مقره واشنطن من بين خمسة مرشحين رشحتهم الأرجنتين والبرازيل وتشيلي والمكسيك وترينيداد وتوباغو.

يأتي ذلك في أعقاب القرار الذي اتخذ في سبتمبر/ أيلول بإقالة موريسيو كلافير كاروني الذي كان أول أميركي يقود البنك في تاريخه البالغ 63 عاماً.

وانُتخب ماوريسيو كلافير- كارون والذي كان مستشاراً للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لشؤون أميركا اللاتينية، في سبتمبر/ أيلول 2020 لمدة 5 أعوام تبدأ من أكتوبر/ تشرين الأول 2020 وحتى أكتوبر/ تشرين الأول 2025، إلا أن الاتهامات الأخيرة وعاصفة الرفض قبلها أدت إلى إقالته من رئاسة مجلس محافظي البنك.

وكلافير - كارون محام أميركي من أصل كوبي كان يبلغ من العمر 45 عاماً، عند انتخابه.

وأثار اختياره وقتها انزعاج العديد من الدول الأعضاء في البنك، بما في ذلك الأرجنتين وتشيلي، إذ يعد أول شخص من خارج أميركا اللاتينية يقود البنك منذ إنشائه.

أما غولدفين فكان رئيساً سابقاً للبنك المركزي البرازيلي ومديراً لإدارة نصف الكرة الغربي في صندوق النقد الدولي.

تم ترشيح غولدفين من قبل حكومة الرئيس البرازيلي المحافظ جاير بولسونارو، والذي خسر الانتخابات الرئاسية الأخيرة في بلاده لصالح المرشح اليساري لولا دي سيلفا.

لكن غولدفين أكد في تصريحات سابقة عدم انتمائه لأي حزب سياسي، وقال إن المؤسسة بحاجة إلى التغلب على الصراعات السياسية التاريخية بين اليسار واليمين في المنطقة لمواجهة تحديات من الفقر إلى تغير المناخ.

صرف البنك الذي يعد أكبر مقرض متعدد الأطراف لدول أميركا اللاتينية في العام الماضي رقماً قياسياً بلغ 23 مليار دولار للتخفيف من الفقر الذي تفاقم جراء جائحة كورونا في المنطقة.

وتعد الولايات المتحدة أكبر مساهم في البنك مع احتفاظها بـ 30% من حقوق التصويت.

وسيكون من مهام الرئيس الجديد تعزيز الاقتصادات التي تضررت من الجائحة وتعاني حالياً من ضعف العملة وزيادة الديون وهروب رأس الناجم عن التضخم وارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا.

وخفض صندوق النقد الدولي الشهر الماضي توقعاته للنمو في المنطقة إلى 1.7% في 2023 انخفاضاً من تقدير 2% الذي أعلن في يوليو/ تموز.

قال غاسبار إسترادا مدير المرصد السياسي لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في ساينس بو بباريس إن عودة رجل أميركي لاتيني لرئاسة البنك من شأنه أن يساعد في الحد من الاستقطاب الذي أحاط بانتخاب كلافير كاروني ويجعل مهمة تأمين موارد إضافية أسهل، مضيفاً أنه "من المنطقي أن تعود الأمور لطبيعتها".

(أسوشيتد برس، العربي الجديد)

المساهمون