الأسواق في أسبوع.. انتعاش النفط والأسهم وتراجع الذهب

الأسواق في أسبوع.. انتعاش النفط والأسهم وتراجع الذهب

16 يونيو 2023
بورصة "وول ستريت" (أسوشييتد برس)
+ الخط -

مع قرب انتهاء تداولات اليوم الجمعة، يتجه النفط للصعود بعد خسارتين أسبوعيتين وسط تفاؤل إزاء الطلب الصيني، فيما يتجه الذهب لتسجيل انخفاض أسبوعي وسط توقعات رفع الفائدة، وسجل مؤشر أسهم اليابان ذروة 3 عقود بعد تمسك البنك المركزي الياباني بالتيسير النقدي، وصعدت الأسهم الأوروبية مدعومة بمكاسب تصدرها قطاع الرعاية الصحية في نهاية أسبوع حافل بقرارات السياسة النقدية في المصارف المركزية.

وفيما ذكرت وزارة الطاقة الروسية أنها تعتبر من الواقعي الإبقاء على أسعار النفط عند حوالي 80 دولارا للبرميل، حسب ما نقلت وكالة تاس الرسمية للأنباء اليوم الجمعة، تتجه الأسعار لتسجيل ارتفاع أسبوعي اليوم الجمعة بعد تكبدها خسائر لأسبوعين متتاليين، وسط تفاؤل إزاء ارتفاع الطلب على الطاقة في الصين، أكبر مستورد للخام، وضعف الدولار.

وبحلول الساعة 06:32 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا، أو 0.3%، إلى 75.87 دولاراً للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتا، أو 0.2%، إلى 70.78 دولاراً. وارتفع الخامان القياسيان نحو 3% خلال الجلسة السابقة، وفقا لبيانات "رويترز".

ويتوقع محللون أن تلقى الأسعار دعماً من تخفيضات إنتاج الخام الطوعية لـ"منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) وحلفائها منذ مايو/ أيار، والتخفيضات السعودية في يوليو/ تموز. ومع ذلك، تخيم التوقعات الاقتصادية الضعيفة على معنويات السوق، إذ لم يحقق نمو الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين التوقعات في مايو/ أيار.

ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة، أمس الخميس، إلى أعلى مستوى في 22 عاما كما كان متوقعا، في حين أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) هذا الأسبوع إلى زيادة جديدة بمقدار نصف نقطة مئوية على الأقل بحلول نهاية العام، علماً أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة تكاليف الاقتراض، ما قد يبطئ النمو الاقتصادي ويقلل الطلب على النفط.

الذهب والمعادن الثمينة

وفي سوق المعادن النفيسة، تراجعت أسعار الذهب اليوم، متجهة نحو تسجيل انخفاض أسبوعي طفيف، فيما يقيّم المتعاملون البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة وإشارات البنك المركزي الأميركي إلى مزيد من التشديد النقدي. وهبط سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1954.83 دولاراً بحلول الساعة 04:50 بتوقيت غرينتش. كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة 0.2% إلى 1967.3 دولارا.

ونزل المعدن الأصفر إلى أدنى مستوى في 3 أشهر أمس الخميس، قبل أن يغير مساره وينهي اليوم على ارتفاع، بعدما خففت البيانات الاقتصادية الأميركية القلق بعض الشيء إزاء إشارات الاحتياطي الاتحادي بشأن رفع أسعار الفائدة في المستقبل. ويعتبر الذهب ملاذاً آمناً وسط الضبابية الاقتصادية، ولكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.

وبالنسبة لبقية المعادن الثمينة، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 23.8451 دولاراً للأوقية، كما لم يشهد البلاتين تغيرا يذكر وسجل 985.55 دولاراً. لكن المعدنين يتجهان لتكبد خسارة أسبوعية. كما استقر البلاديوم عند 1397.9 دولاراً، ويتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ إبريل/نيسان.

بورصات الأسهم

وفي أسواق الأسهم، ارتفع مؤشر نيكاي الياباني إلى أعلى مستوى له في 3 عقود، وحقق مكاسب للأسبوع العاشر على التوالي الجمعة، إذ رحب المستثمرون بتمسك البنك المركزي الياباني بسياسة التيسير النقدي من دون تغيير. ووفى بنك اليابان بتعهده بمواصلة التحفيز الهائل للاقتصاد.

وارتفع مؤشر نيكاي 0.7% إلى 33706 نقاط عند الإغلاق، بعد أن لامس أعلى مستوى في 33 عاما في أواخر التعاملات. وحقق المؤشر مكاسب أسبوعية بلغت 4.5%، وارتفع على مدى 10 أسابيع متتالية 22%، ليسجل أطول فترة صعود في 11 عاما. كما زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.3% اليوم و3.4% خلال الأسبوع.

وفي أوروبا، صعدت الأسهم عند الفتح، اليوم، مدعومة بمكاسب تصدرها قطاع الرعاية الصحية في نهاية أسبوع حافل بقرارات السياسة النقدية في البنوك المركزية. وبحلول الساعة 07:17 بتوقيت غرينتش، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2%، وصعد مؤشر قطاع الرعاية الصحية 0.5%.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 معاملات أمس الخميس منخفضا بعدما رفع البنك المركزي الأوروبي تكاليف الإقراض ولوح بتشديد أكبر للسياسة النقدية، في محاولة للسيطرة على التضخم المستمر، بعد يوم من تعليق البنك المركزي الأميركي رفع أسعار الفائدة.

حركة العملات

هذا وانخفض الين بعد أن أبقى بنك اليابان، اليوم، أسعار الفائدة منخفضة للغاية، وتوقع أن يتباطأ التضخم في وقت لاحق من العام الجاري، مكررا موقفه الخاص بالتيسير النقدي الذي يتعارض مع سياسات التشديد التي تنتهجها بنوك مركزية أخرى على مستوى العالم. وكما كان متوقعا على نطاق واسع، أبقى بنك اليابان على سعر الفائدة قصير الأجل عند سالب 0.1%، وعلى عوائد السندات لأجل 10 سنوات عند صفر% بموجب سياسته للتحكم في منحنى العائد.

وهبط الين بشكل كبير عقب القرار وسجل أدنى مستوى في 15 عاما عند 153.97 أمام اليورو، بعد انخفاضه بأكثر من 1% في الجلسة السابقة. وتراجعت العملة اليابانية في أحدث التعاملات 0.25% إلى140.66 أمام الدولار.

أما اليورو فيتجه لتسجيل أفضل أسبوع منذ أشهر، بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض إلى أعلى مستوى في 22 عاماً، وأشار إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة في المستقبل. وأدى ذلك، بالإضافة إلى بعض البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة، إلى انخفاض الدولار على نطاق واسع مع تقليص المتعاملين رهاناتهم على مدى الرفع المطلوب في أسعار الفائدة الأميركية.

وصعد الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عام مسجلا 1.2794 أمام الدولار في التعاملات الآسيوية المبكرة، وجرى تداوله في أحدث التعاملات عند 1.2784 أمام الدولار، إذ يراهن المتعاملون بقوة على أن بنك إنكلترا سيرفع أسعار الفائدة على الأرجح للاجتماع الثالث عشر على التوالي الأسبوع المقبل.

وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في شهر واحد عند 102.08 نقطة مقابل سلة من العملات أمس الخميس، بعد صدور بيانات ضعيفة عن الاقتصاد الأميركي. واستقر في أحدث التعاملات عند 102.21 نقطة.

المساهمون