الأسهم الأميركية توقف موجة التراجعات.. دون ارتفاع يذكر

الأسهم الأميركية توقف موجة التراجعات.. دون ارتفاع يذكر

21 ديسمبر 2022
وول ستريت توقف موجة التراجعات (Getty)
+ الخط -

أوقفت الأسهم الأميركية، في تعاملات يوم الثلاثاء، موجة التراجعات التي بدأت منتصف الأسبوع الماضي، لكن دون تحقيق ارتفاعات تذكر، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي نحو ربع نقطة مئوية، بينما أنهى مؤشرا ناسداك وأس آند بي 500 التعاملات تقريباً عند نفس النقطة التي بدآ منها.

وتجاوزت الأسهم الأميركية مفاجأة بنك اليابان (المركزي)، الذي سمح قبل بداية تعاملات وول ستريت الثلاثاء لعائد السندات الحكومية اليابانية لعشر سنوات بالارتفاع، رافعاً معه عائدات السندات في أغلب الاقتصادات الكبرى، ومضيفاً للعوامل الضاغطة على أسعار الأسهم حول العالم.

وأشار لورانس غيلوم، مسؤول استراتيجيات الدخل الثابت في شركة إدارة الاستثمار "إل بي إل فاينانشيال"، إلى الجهود الجماعية غير المسبوقة لأكبر البنوك المركزية حول العالم، لرفع الفائدة، مؤكداً أنهم في شركته يعتقدون أننا اقتربنا من نهاية دورة التقييد، "وهو ما يخفف الرياح المعاكسة للأسهم والشهادات، على النحو الذي شهدناه هذا العام"، حسب قوله.

ورغم إنهائها الثلاثاء في المنطقة الخضراء، لا تبدو المؤشرات الرئيسية الثلاثة قادرة على تحقيق مكاسب أسبوعية أو شهرية حالياً، وتتراوح خسائرها في شهر ديسمبر/كانون الأول حتى الآن بين 5%-8%.

وفيما اعتبر تحولاً كبيراً عن سياساته النقدية المتساهلة، التي تبناها لعقود، قرر بنك اليابان (المركزي) السماح لعوائد السندات لأجل عشر سنوات بالتحرك 50 نقطة أساس صعوداً أو هبوطاً عن هدف الصفر بالمئة، مقابل نطاق 25 نقطة أساس سابقاً، في خطوة تهدف إلى تخفيف بعض تكاليف التحفيز النقدي طويل الأمد.

وزاد من أهمية التحرك الياباني المتأخر نسبياً أنه جاء في نفس الوقت الذي أدت فيه الرسائل القاتمة من البنوك المركزية الرئيسية الأخرى الأسبوع الماضي إلى إضعاف الآمال في إنهاء تشديد السياسة النقدية في وقت قريب.

وتراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، وبصفة خاصة أسهم شركات التكنولوجيا والصناعات الحساسة لمعدلات الفائدة، بتأثير خطوة البنك الياباني، حيث ترجمتها الأسواق على أنها تسمح برفع معدلات الفائدة طويلة الأجل، بوتيرة أعلى. وأغلق المؤشر ستوكس 600 منخفضاً 0.4%.

وتراجع المؤشر داكس الألماني 0.4% تزامناً مع ارتفاع عوائد السندات الألمانية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر، ولم تفلح بيانات انخفاض أسعار المنتجين للشهر الثاني على التوالي في أكبر اقتصاد في أوروبا في تهدئة توتر السوق.

وأنهى النفط تعاملات يوم الثلاثاء على ارتفاع بعد جلسة متقلبة، حيث أثارت التوقعات المتعلقة بعاصفة شتوية كبرى في الولايات المتحدة مخاوف من أن ملايين الأمريكيين قد يحدون من خطط السفر خلال موسم العطلات، بينما أنعشت أخبار إعادة بناء مخزونات النفط الأميركي توقعات الطلب على الذهب الأسود خلال الفترة القادمة.

وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت على ارتفاع طفيف بلغ 19 سنتاً، وصولاً إلى 79.99 دولاراً للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 90 سنتاً لتسجل 76.09 دولاراً للبرميل، عند التسوية.

المساهمون