"مهرجان مصيف الكتاب": خارج جدران المكتبات

"مهرجان مصيف الكتاب": خارج جدران المكتبات

17 يوليو 2023
(المكتبة العمومية ببلدة سيدي منصور بالقرب من صفاقس)
+ الخط -

مثل العديد من البلدان العربية، شهدت تونس، خلال السنوات الماضية، تأسيس العديد من نوادي القراءة التي استقبلت فئات عمرية من الشباب واليافعين، حيث أُقيم العديد من الفعاليات المنتظمة التي تضمّنت نقاشات حول العناوين المقروءة.

تزامنت هذه المبادرات مع الحراكات الشعبية التي سعت إلى تغيير سياسي واجتماعي، وربما شكّلت هذه النوادي إحدى تعبيراتها، لكنّ توقُّف الاحتجاجات بعد جهود مضادّة لإجهاضها وانتشار جائحة كورونا لاحقاً كان لهما تأثيرٌ كبير، حيث تراجع الكثير من الحراكات الثقافية خارج أطر المؤسسات الحكومية.

"المهرجان الوطني لمصيف الكتاب"، الذي تتوسّع خارطة أنشطته كلّ عام في عدد من المدن والبلدات التونسية، هو واحدٌ من هذه التظاهرات الرسمية المتخصّصة في القراءة، والتي تحافظ على انعقادها منذ تسعينيات القرن الماضي.

تقام الفعاليات في الفضاءات العامة مثل  الشواطئ والساحات العامة والحدائق والمستشفيات والسجون

انطلقت مساء أول أمس السبت الدورة 30 من المهرجان، والتي تتواصل حتى الخامس عشر من الشهر المقبل، بتنظيم من "شبكة المكتبات العمومية" في وزارة الشؤون الثقافية التونسية، بهدف "التشجيع على المطالعة ودعم حضور المكتبة والكتاب في حياة المواطن التونسي"، وذلك من خلال "الاشتغال على كل التعبيرات الثقافية من مسرح، موسيقى، رسم ورقص، من أجل تهذيب الذوق العام وبناء شخصية مواطن متوازن"، بحسب بيان المنظّمين.

وعلى غرار الدورة السابقة، ستقام الفعاليات خارج جدران المكتبات العمومية لتكون في الفضاءات العامة المفتوحة، مثل الشواطئ والساحات العامة والحدائق العمومية، وكذلك بعض المؤسسات العمومية، كالمستشفيات والسجون، كما أشار البيان نفسه.

يتضمّن البرنامج ورشات في الإبداعات الأدبية ومختلف الفنون الأخرى، وعروض فرجوية في الفنون المسرحية والدمى، وورشات في الإعداد الرقمي للمصنفات الثقافية، ومعارضَ للمقتنيات الجديدة للمجموعات الوثائقية بالمكتبات الحكومية، إلى جانب حوارات ثقافية مع عدد من الكتّاب والباحثين، وتنظيم مسابقات ثقافية متنوّعة.

من بين الكتّاب والفنّانين المشاركين: حسين القرباني، ولامعة العقربي، وإكرام عزوز، ولمياء بوكيل، والصادق غربال، وجلال نويرة، وأحلام شلغوم، وفاتن بن العربي، ووحيد الحثروبي، وإيمان حرزالي، وطارق الساحلي، وآمال عامري، ونزار القمري، وهاجر التاوجوتي، ونور الدين بلطيب، ومحمد مبروك، ومهى لملوم، وسارة العايب، ومنير مخينيني، وغيرهم.

المساهمون