"لحظة تحوّل": حوار فنّي لمواجهة حرب الإبادة
أطلقت "مؤسسة عبد المحسن القطّان" في رام الله سلسلة حلقات على منصة يوتيوب، بواقع حلقة شهرياً، تناقش مجموعة من انشغالات الحقل الثقافي والتربوي، وجوهرية ارتباطهما بـ الراهن الفلسطيني، بقصد توفير المجال لخوض حوارات معمّقة حول الواقع، وسعياً لإزاحتها إلى أفعال، أو تأثيرات جدّية على منهجيات العمل في شتّى المجالات ذات الصلة.
أتت الحلقة الأولى من "القطّان بودكاست" بعنوان "كيف نفهم واقع التعليم في فلسطين بعدسة 7 أكتوبر؟" بمشاركة جهاد الشويخ وخالد عودة الله وأنوار قندح، والثانية بعنوان "واقع الإنتاج الثقافي في فلسطين بعدسة 7 أكتوبر"، وتحدّث خلالها عامر شوملي، وجمال ضاهر، وإيمان شرباتي.
وتطلق المؤسسة أيضاً عند الثانية من بعد ظهر السبت المقبل في "مركز القطّان الثقافي" برام الله المعرض الجماعي "غزة: لحظة تحوّل"، الذي بُني كمبادرة فنية تطوّعية، ساهمت فيها مجموعة من المؤسسات، بحسب بيان المنظّمين.
محاولة لخلق نقاش حول الأسئلة التي من شأنها المساعدة في صياغة بيان فنّي للحركة الفنية الفلسطينية
يشارك في تنظيم المعرض "رابطة الفنّانين التشكيليّين الفلسطينيّين"، و"مؤسسة عبد المحسن القطّان"، و"منتدى الفنون البصرية"، و"حوش الفنّ الفلسطيني"، و"المتحف الفلسطيني"، و"متحف جامعة بيرزيت"، بالإضافة إلى فنّانين وناشطين وتقنيّين ومُصمّمين، بهدف الإسهام في تشكيل سرديّة قويّة ومقاومة لآلة الاستعمار الوحشيّة، حتى التحرّر منها.
وفي حديثها إلى "العربي الجديد"، تشير أسماء المزيّن منسّقة المشاريع في "مؤسسة عبد المحسن القطّان" إلى أنّ المعرض هو "مبادرة من قبل مجموعة من الفنّانين، الذين عقدوا عدّة اجتماعات خلال الفترة الماضية، للمحاولة للتفكير بدورهم كفنّانين في ظلّ الإبادة، وحول دور الفنّ كذلك، وخرجت العديد من الأسئلة المختلفة، وخلال كلّ هذه النقاشات تم استرجاع تجارب الحركة الفنّية في فلسطين ورابطة الفنّانين التشكيليّين، الذين عملوا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي على إنتاج معارض جماعية مرتبطة بالواقع، وكذلك تساهم في خلق حوار بين الفنّانين، وعليه تم الاقتراح باسترجاع هذه التجربة في ظلّ حرب الإبادة".
وتوضّح أن المعرض "يأتي كمحاولة لخلق نقاش للإجابة عن جميع الأسئلة التي من شأنها المساعدة في صياغة بيان فنّي للحركة الفنية الفلسطينية"، مضيفة "يحتوى المعرض على أعمال فنّية من مختلف الأجيال ومناطق مختلفة من كافة فلسطين وأيضاً الشتات، منهم: هاني زعرب، ونبيل عناني، وتيسير بطنيجي، وتيسير بركات، وفيرا تماري، وسليمان منصور، وغيرهم الكثير".
كما يشارك أيضاً فنّانون شباب، وكذلك طلاب من جامعات مختلفة، بالإضافة لمشاركة فنّانين من غزّة رغم هذه الظروف القاهرة ورغم الإبادة، وسوف يكون هنالك أعمال للبيع بهدف جمع تبرّعات للحركة الفنّية في قطاع غزّة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
