"تحدّي القراءة": مع مقبرة الكتب المنسية

"تحدّي القراءة": مع مقبرة الكتب المنسية

03 يناير 2021
بورتريه لـ زافون
+ الخط -

انتشرت في تونس ما بعد الثورة مجموعات القراءة باعتبارها تجلّياً لزخم ثقافي يتحرّك بعيداً عن الدوائر الرسمية والفضاءات المكرّسة. لكن بمرور السنوات بدأت هذه المجموعات في الزوال وسقطت في تكرار الأفكار، وبدا بعضها شكلاً مبتكراً من فضاءات الدعاية لبعض الأسماء. 

تعدّ مجموعة "عشاق الكتب" في مدينة سوسة إحدى أنشط مجموعات القراءة في تونس، ومن أبرز الأنشطة التي تقترحها دورياً برنامجُ "تحدّي القراءة"، وهو بحسب ورقة تعريفية نشرتها المجموعة "اختيار كاتب أو ثيمة من أجل أن نقرأ له (أو عليها) ثلاثة أعمال فأكثر". 

هذه الفكرة، على بساطتها، كانت نواة فعاليات ثقافية حرّكت مدينة سوسة في مناسبات غير قليلة، خصوصاً أنها شهدت تنويعات مثل استقبال المؤلفين أو المتخصصين في مواضيع بعينها. وضمن المناسبات السابقة اقترح برنامج "تحدّي القراءة" أسماءً مثل الكاتب المغربي محمد زفزاف والسوري حيدر حيدر والألماني هيرمان هيسّه.

يوم السبت المقبل، تقام فعالية جديدة ضمن برنامج "تحدّي القراءة" في مقهى الميناء في سوسة، ويتمحور هذه المرة حول أدب الكاتب الإسباني كارلوس زافون الذي رحل عن عالمنا منتصف العام المنقضي. 

يشير تقديم الفعالية إلى رباعية زافون "مقبرة الكتب المنسية" باعتبارها محور حياته الأدبية وبالتالي المدونة التي تشتغل عليها فعالية يوم السبت المقبل. تتكوّن الرباعية من الروايات التالية: "ظل الريح"، و"لعبة الملاك"، و"سجين السماء"، ومتاهة الأرواح"، وهي كما يشير التقديم في اقتباس من مقال حول أدبه: "متاهة سردية مثقلة بالوقائع المثيرة على خلفية بوليسية، ونبرة شعرية تختزن طبقات من الصراع بين شخصيات".

المساهمون