"زيارة تأخرت كثيراً": في أثر إبراهيم ناجي

"زيارة تأخرت كثيراً": في أثر إبراهيم ناجي

30 أكتوبر 2021
إبراهيم ناجي في بورتريه لـ منذر شرابي
+ الخط -

بفضل الشهرة التي حقّقتها قصيدة "الأطلال" حين غنّتها أم كلثوم، عرف الشاعر المصري إبراهيم ناجي شهرة موسّعة لكن ذلك لا يمنع من القول بأنه لا يزال نكرة فقليلة هي استعاداته في راهن الثقافة العربية، وبذلك تبدو "الأطلال" مثل قصيدة حجبت شاعرها.

عن "دار الشروق"، صدر مؤخراً كتاب "إبراهيم ناجي.. زيارة حميمة تأخرت كثيرا"ً للباحثة سامية محرز، أستاذة الأدب العربي في "الجامعة الأمريكية" بالقاهرة، وهو عمل يحاول سدّ فراغ في المؤلفات التي تتعلّق بالشاعر المصري، وفي تاريخ الأدب المعاصر بشكل أشمل.

يجمع الكتاب بين التوثيقي والذاتي، وهنا تجدر الإشارة إلى علاقة القربى التي تجمع المؤلفة بإبراهيم ناجي فهو جدها لأمها وقد توفّي قبل ولادتها بعامين، والكتاب من هذه الزاوية مروية حول تفاصيل رحلة الكاتبة لاكتشاف واقتفاء أثر الشاعر.

الصورة
إبرهيم ناجي

يضم الكتاب عناصر بيوغرافية حول ناجي دعمتها محرز بالعشرات من الصور الفوتوغرافية والوثائق والمخطوطات النادرة والمراسلات بخط يد ناجي. كما يضيء بعض الحكايات المثيرة مثل المرأة التي دارت حولها قصيدة "الأطلال" والتي لم يذكرها في مخطوطاته سوى بالأحرف الأولى.

تفتح الباحثة أيضاً النقاش حول هذه القصيدة قبل وبعد شهرتها بفضل أداء أم كلثوم ولحن رياض السنباطي، كما تبرز عملية تحرير الشاعر أحمد رامي للقصيدة حتى تصبح صالحة للغناء. كما يضيء الكتاب كذلك مؤلفات أخرى لناجي في الطب وعلم النفس.

المساهمون