"المهرجان الدولي للشريط المرسوم": سليمان زغيدور وجِيله

مثل كثير من التظاهرات الثقافية التي تُقام في الجزائر خلال العام الجاري، يُكيّف "المهرجان الدولي للشريط المرسوم" برنامجه مع ذكرى مرور ستّين سنةً على استقلال البلاد؛ إذ يَحضر الموضوع، بأوجُه متعدّدة، في فَعاليات دورته الرابعة عشرة التي تنطلق الثلاثاء المقبل تحت شعار "لنرسم تراثنا".

تُقام الدورة الجديدة، على جري العادة، في "ساحة رياض الفتح" بالجزائر العاصمة، ويُنتظَر أن تتواصل حتى الثامن من الشهر الجاري، بمشاركة فنّانين من الجزائر ومصر ولبنان وإيطاليا وفرنسا والكونغو والمكسيك واليابان.

ومن بين الفعاليات التي تندرج ضمن ستّينية الاستقلال: ندوةٌ يُقدّمها الكاتب والشاعر لزهاري لبتر بعنوان "الشريط المرسوم وسيلة كفاح لتأكيد الهوية الوطنية"، ولقاءٌ مع المصوّر ومؤلّف الأشرطة المرسومة، عبّاس كبير بن يوسف، تحت عنوان "عمر الصغير ابن القصبة"، والذي خصّصه للمناضل في الثورة الجزائرية علي عمّار (1930 - 1957).

من جهته، يعرض الكاتب الفرنسي، فريدريك سيرييه، كتابَه المصوَّر "فرانز فانون" (تأليف مشترك مع رومان لامي)، والذي يُضيء على محطّات من تجربة الكاتب وطبيب الأمراض العقلية المارتنيكي (1925 - 1961) الذي ناضل ضدّ الاستعمار الفرنسي في الجزائر.

تتضمّن التظاهُرة، أيضاً، لقاءً مع المؤلّف الإيطالي فيرجينيو فونا، ومعرضاً خاصّاً بالقصص المصوَّرة التي تناولت "ألعاب البحر الأبيض المتوسّط" التي احتضنتها مدينة وهران قبل أسابيع، وآخر حول "المانغا" في اليابان التي تحضر كضيف شرف في الدورة من خلال مجموعة من الفعاليات؛ من بينها مؤتمر حول "المتحف الدولي للمانغا" في كيوتو، ولقاءٌ بعنوان "المانغا اليابانية برؤية جزائرية" تُقدّمه الفنّانة والأكاديمية أوياجي أتسوكو.

وإلى جانب المعارض والندوات، تُقام سلسلة من الورش التي يُؤطّرها رسّامون ومؤلّفون جزائريون وأجانب؛ حول الشريط المرسوم الجزائري، والشريط المرسوم باللغة الأمازيغية، و"المانغا" اليابانية، وكتابة السيناريوهات.

ومن خلال معرض لأعماله الفنّية، تكرّم التظاهرة، في دورتها الجديدة، مؤلّف القصص المصوَّرة، الجزائري سليمان زغيدور، أحد رسّامي مجلّة "مقيدش" المتخصّصة في الكوميكس والتي تأسّست عام 1969.

كتب

التحديثات الحية

موريس أودان في قصّة مصوَّرة