"المهرجان الدولي للشريط المرسوم": استعادة محمد عرام
كغيرها من التظاهرات الثقافية في الجزائر، جرى العام الماضي تأجيل الدورة الثالثة عشرة من "المهرجان الدولي للشريط المرسوم"، التي جرت العادة أن تُقام صيف كلّ عام في ساحة "رياض الفتح" بالجزائر العاصمة، بسبب انتشار جائحة كورونا.
مرّ صيف العام الجاري من دون تنظيم المهرجان. لكنَّ القائمين عليه نظّموا في حزيران/ يونيو الماضي ما يُشبه دورةً مصغَّرة منه، أو بديلاً مؤقّتاً عنه في انتظار توفُّر الظروف التي تسمح بتنظيمه بشكله المعتاد. حملت التظاهُرة، التي استمرّت لثلاثة أيام، اسم "صيف المهرجان الدولي للشريط المرسوم"، واقتصرت المشاركات فيها على قرابة أربعة عشر فنّاناً وناشراً من الجزائر.
مؤخّراً، أعلن القائمون على المهرجان عن عودته في الفترة بين الثاني والعشرين والسادس والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بمشاركة قرابة عشرين فنّاناً وأكاديمياً من الجزائر واليابان والولايات المتّحدة وفرنسا وبولندا وساحل العاج، إضافةً إلى تونس؛ ضيف شرف الدورة التي تحمل شعار "طبعة الانبعاث" وتشهد تكريم رائد الفنّ التاسع في الجزائر، الرسّام الراحل محمد عرام.
إلى جانب محاضرات وورشات تدريبية، تتضمّن الدورة عدداً من معارض الشريط المرسوم في الجزائر وتونس وبولندا واليابان والولايات المتّحدة، وآخر للفنّانة الأميركية أليثا مارتينيز التي تُقدّم، أيضاً، محاضرةً حول الفنّ التاسع في بلادها.
وتحت عنوان "جسور بين الأشرطة المرسومة الجزائرية والمانغا اليابانية"، يُقدّم أكاديميون من "جامعة تسوكوبا" في اليابان محاضرةً يُشارك فيها أيضاً رسّامون؛ من بينهم آووياغي إتسوكو وميكي ياماموتو، بينما تُقدّم كلّ من إيزابيل جودي وأليس إيرو محاضرةً بعنوان "لنتكلّم كوسبلاي" تُخصّصانها لفن "الكوسبلاي" الأدائي.
وبحسب بيان للمنظّمين، تُركّز الدورة الجديدة على الجانب التكويني من خلال إتاحة الفرصة لطلبة معاهد الفنون الجميلة في الجزائر العاصمة وبقيّة المدن لحضور الورشات والمحاضرات بشكل مجّاني.
