<div></div>
<div style="color: #000000;">
<div></div>
<div style="color: #000000;">
<div>مصور سوري... أعمل بمجال الإعلام المرئي في تركيا، وبصدد توثيق قصص أبرز شهداء الثورة السورية.</div>
</div>
</div>
بعيداً جداً عن زينة العام الجديد المترفة بألوان السماحة المصطنعة والمحبة المعلبة والسعادة المزيفة.. حد الغثيان، وعلى عتبة أخرى لا تبعد ذات البعد.. تقف إدلب..
صبيةٌ ذات عشرين.. كليلكةٍ تتفتح على غصنٍ نضر، ساهرةٌ تفكر بصاحب خاتمها الصغير الذي يحتضن بِنصر كفها الأيمن.. تسرح بحياءٍ مع تعليقات أخواتها عن حياتها بعد أن يسكن الخاتم إصبعاً في يسارها..
كان يشاهد المظاهرات من بعيد، والدبابة المتمركزة أسفل الجسر في أول الحي، وخزان المياه التابع لحي جوبر، يتابع المتجمهرين، وفي بعض الأحيان يصفق سعيداً لهتافاتهم غير المفهومة بالنسبة إليه..
كان ضياء ابن الحي البالغ من العمر 17 عاماً، يصور بهاتفه الجوال لقطات يوثق فيها المظاهرات التي تخرج في الحي كأغلب شباب الحي الذين ظنوا أن فضح ممارسات جيش الأسد سيكون يوماً ما سبباً في إيقافها.