67 قتيلاً بتفجيرين انتحاريين في صنعاء والمكلا

67 قتيلاً بتفجيرين انتحاريين في صنعاء والمكلا

الأناضول

avata
الأناضول

فرانس برس

avata
فرانس برس
09 أكتوبر 2014
+ الخط -
قُتل 67 يمنياً وأُصيب العشرات بجروح في هجومين انتحاريين منفصلين في مدينتي صنعاء والمكلا، اليوم الخميس، واستهدف التفجير الأول بصنعاء أنصار جماعة الحوثي، بينما جاء الهجوم الثاني ضد نقطة تفتيش تابعة للجيش.

فقد قُتل 47 شخصاً وأُصيب 75 آخرون في هجوم انتحاري، استهدف أنصار الحوثيين في صنعاء، بحسب حصيلة جديدة من مصادر طبية. وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى سقوط 32 قتيلاً فيما قال مصور وكالة "فرانس برس"، إن "هناك عدداً كبيراً من الجثث في ميدان التحرير حيث وقع الانفجار، بينها جثث لأربعة أطفال".

وتناثرت أشلاء الجثث والدماء على الطريق أمام أحد المصارف في ميدان التحرير بصنعاء، ويعد التفجير أكبر هجوم انتحاري بصنعاء منذ الهجوم الذي استهدف تمريناً على عرض عسكري في مايو/أيار 2012 ونسب إلى تنظيم "القاعدة".

وأكدت مصادر طبية أن القتلى والجرحى نُقلوا إلى مستشفيات عدة في صنعاء، بينها مستشفى الشرطة والمستشفى الجمهوري، بينما ذكر موظفون في مستشفى الشرطة أن المؤسسة تعاني من "وضع صعب جداً" وقد تم طلب المساعدة بشكل عاجل.

ووقع الانفجار فيما كان أنصار الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول يستعدون للتظاهر في ميدان التحرير. وبحسب الشهود، فقد فجّر انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش على مدخل موقع التظاهر.

وبعد وقوع الهجوم، كانت الحشود تتفرق في كل الاتجاهات فيما حاول البعض إسعاف الجرحى. وخلت الساحة سريعاً من الناس، كما أفاد مصور وكالة "فرانس برس".

وغداة سقوط صنعاء، حذر تنظيم "القاعدة" من أنه سيشنّ حرباً بدون هوادة ضد الحوثيين، ويأتي الهجوم فيما وصل اليمن إلى مأزق سياسي كامل بعدما قبل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اعتذار رئيس الوزراء المعين، أحمد عوض بن مبارك، عن تشكيل الحكومة بضغط الحوثيين.

وبشكل متزامن مع الهجوم في صنعاء، قتل عشرون جندياً في هجوم انتحاري نفذه تنظيم "القاعدة" ضد نقطة تفتيش في ضواحي مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن، حسبما أفاد مصدر عسكري.
وقال المصدر إن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم (القاعدة) انفجرت عند نقطة تفتيش للجيش في منطقة الغبر ببلدة بروم على المدخل الغربي لمدينة المكلا مما أدى إلى مقتل عشرة جنود بالاضافة الى تدمير دبابة وعربتين". وأفاد شهود عيان لوكالة "فرانس برس" بأنّ ألسنة اللهب حرقت المركبات العسكرية ومبنى صغيراً في النقطة المستهدفة بشكل كامل.

وفي وقت لاحق، أكدت مصادر طبية العثور على جثث أربعة جنود آخرين في مكان الانفجار فيما توفي ستة جنود متأثرين بجروحهم لترتفع بذلك حصيلة الهجوم إلى عشرين جندياً إضافة الى الانتحاري.

وفي محافظة مأرب، فجّر مسلحون قبليون، اليوم الخميس، أنبوب تصدير النفط، وقال مصدر أمني، لوكالة "الأناضول"، رفض الكشف عن اسمه، إن المسلحين قاموا بتفجير كبير للأنبوب الرئيسي لتصدير النفط في منطقة حقل ريدان. وأشار إلى أنّ "حملة عسكرية من قيادة المنطقة العسكرية الثالثة توجهت إلى موقع التفجير لتعقّب المسلحين وحماية الفرق الهندسية التي ستقوم بعملية إصلاح الأنبوب".

وفي إطار المواقف، وصفت الولايات المتحدة استهداف المدنيين في صنعاء بـ"الفعل الدنيء". ودعت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي "كل اليمنيين إلى الامتناع عن العنف والعودة إلى العمل السلمي من خلال عملية الانتقال السياسي في البلاد لجعل أصوات الجميع مسموعة". وحثت "جميع الأطراف السياسية على التطبيق الكامل والسريع لاتفاق الشراكة الوطنية القائم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة، لتلبية تطلعات الشعب اليمني".
وشددت على أن "تصاعد أعمال العنف يقوّض التقدم الذي أحرزه اليمن في تحقيق إصلاحات حقيقية منذ عام 2011". وأكدت أنّ "الولايات المتحدة تقف مع المجتمع الدولي في دعم الرئيس عبد ربه منصور هادي، بصفته الرئيس الشرعي المنتخب في اليمن وتدعم جهوده في قيادة البلاد خلال هذه الفترة العصيبة"، داعية "جميع الأطراف إلى دعم جهود الأخير وتنفيذ اتفاق الشراكة الوطنية من كافة جوانبه".

ذات صلة

الصورة
اليمن (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

عاد وباء الكوليرا للانتشار في مناطق واسعة من اليمن، في ظل تداعيات حرب مستمرة منذ نحو عشر سنوات، ما يهدد بمضاعفة معاناة الكثير من السكان الذين يعيشون الفقر.
الصورة
مقاتلون حوثيون قرب صنعاء، يناير الماضي (محمد حمود/Getty)

سياسة

بعد 9 سنوات من تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، لم يتحقّق شيء من الأهداف التي وضعها هذا التحالف لتدخلّه، بل ذهب اليمن إلى حالة انهيار وانقسام.
الصورة

مجتمع

يقصد اليمنيون في شهر رمضان المدن القديمة والمساجد التاريخية المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن ويتخذون منها أماكن للفسحة والتنزه.
الصورة

مجتمع

تستعدّ العاصمة اليمنية صنعاء لاستقبال رمضان، بنشر الجمال والبهجة في كل ركن من أركان المدينة، حيث تتحوَّل الشوارع إلى لوحات فنية تتوهج بألوان الفوانيس.

المساهمون