مهرجان لوكارنو يهدي دورته لإسرائيل... وسينمائيون جزائريون يشاركون

مهرجان لوكارنو يهدي دورته لإسرائيل... وسينمائيون جزائريون يشاركون

13 اغسطس 2015
اللافتة الترويجية للمهرجان (فيسبوك)
+ الخط -
ما تزال مشاركة مجموعة من السينمائيين الجزائريين في الدورة الثامنة والستين من مهرجان لوكارنو في سويسرا، المستمر حتى الخامس عشر من الشهر الحالي، تثير الجدل في الشارع الجزائري، وذلك عقب إعلان إدارة المهرجان  تخصيص هذه الدورة لإسرائيل التي تتولى جزءاً من التمويل.

وتجاهل عدد من المشاركين، حملة المقاطعة التي انطلقت الشهر الماضي، والتي حاولت ثني المشاركين العرب عن حضور الفعاليات، تضامناً مع القضية الفلسطينية.

الغريب في الأمر أنه في حين تجاهل هؤلاء هذا النداء، استجاب القائمون على المهرجان السويسري ولو شكلياً مع الحملة، (وإن كان مرد التعاطف شكلياً) إذ غيّروا اسم الفعالية الخاصة بإسرائيل، وحوّلوها من "بطاقة بيضاء" إلى "نظرة أولى"، وذلك لنفي صفة البياض عن الاحتلال الإسرائيلي.

كما أن العبارة باللغة الفرنسية carte blanche هي تعبير عن منح الشرعية والصلاحيات الكاملة، وهو ما أثار حفيظة المدافعين عن حقوق الإنسان، غير أن هذه الخطوة أدت إلى شن هجوم شديد قاده الإعلام الاسرائيلي على المهرجان الذي يتلقى دعماً من وزارة الثقافة الإسرائيلية.

يُذكر أنّ وزارة الثقافة الجزائرية تقف للمرة الثانية في قفص الاتهام، وذلك بعد الجدل الذي حدث منذ فترة حول فيلم "الوهراني" الذي موّلته بمشاركة فرنسية وشارك في مهرجان آشدود السينمائي الذي يقام في الأراضي الفلسطينية المحلتة، وعبّر مخرجه إلياس سالم آنذاك عن سعادته بالترشيح واعتذر عبر صفحته في الفيسبوك عن عدم تمكنه من السفر لإسرائيل.

أما هذا العام، فيطال الاتهام مجموعة من الأعمال التي شاركت الوزارة أيضاً في تمويلها  وعلى رأس قائمتها فيلم "السطوح" للمخرج الشهير مرزاق علواش، إضافة إلى أعمال أخرى منها "حصن المجانين" لناريمان ماري، و"في انتظار السنونو" لكريم موساوي، و"رقية" ليانيس كوسيم، و"المضحى به" لأمين سيدي بومدين، و"ضد القوي" لمالك بن اسماعيل. كما شارك عدد من المخرجين من المغرب وليبيا بأعمالهم ضمن فعالية السينما المغاربية في المهرجان، متجاهلين في صمت كل أصوات حملة المقاطعة.

اقرأ أيضاً: "حارة اليهود" أم أنها "حارة التطبيع"؟

المساهمون