من مشرد إلى حامٍ لليتامى.. هذه حكاية هاني الحراق

من مشرد إلى حامٍ لليتامى.. هذه حكاية هاني الحراق

الدار البيضاء

حسناء بوفلجة

avata
حسناء بوفلجة
حسناء بو فجلة مراسلة العربي الجديد في المغرب
19 سبتمبر 2020
+ الخط -

تحدّى يتيم مغربي ظروفه بعد أن انفصل عن المؤسسة الخيرية، ولم يجد بعدها غير الشارع مأوى له، ليؤسس جمعية مبادرة الأمل للإدماج الاجتماعي للأيتام كافة، بعد بلوغ سن 18.
ونجح الناشط الاجتماعي والحقوقي هاني الحراق، من خلال الجمعية، في مساعدة الأيتام على إيجاد ذواتهم والتمتع بالاستقلالية المادية والمعنوية بعد مغادرة المؤسسة الخيرية التي عاشوا فيها لسنوات عدة.
ويحكي الحراق قصته، فيقول إنّه عندما بلغ السن القانوني، والذي لا يُسمح له بعده بالبقاء داخل مؤسسة الأيتام، غادرها وانفصل عن الحضن الذي ترعرع وسطه، ليصطدم بواقع مرير لم يتصوره قط.

 ويقول الحراق لـ"العربي الجديد" إنّ معاناته للاندماج في المجتمع لم تكن طويلة، بسبب أشخاص قاموا بمساعدته، لكنه تساءل إن كان الأطفال الآخرون سيجدون هذه الفرصة، الأمر الذي دفعه إلى تأسيس هذه الجمعية لتكون فرصة لهم.
 تمكّن الحراق من خلال مشاركة مع القطاع الخاص أن يمضي قدماً نحو تأهيل عشرات الأطفال والشباب الذين انفصلوا عن المؤسسة الخيرية، حتى ساهم في دمجهم في المجتمع، لأنّ هدفه ليس الأعمال الخيرية بل تمكينهم من تحصيل لقمة العيش بسواعدهم.
 استطاع الحراق حتى يومنا هذا دمج العديد من النزلاء في مختلف التراب الوطني المغربي بمدن أكادير ومكناس والدار البيضاء وطنجة، حتى باتت لديه نماذج مشرفة في ذلك.
 ويبحث الحراق عن حلول أخرى جذرية وحقيقية، بإقرار قوانين ولوائح تضمن حصول اليتيم بعد بلوغه سن الـ18، على رعاية أخرى من الدولة، تساعده على الاندماج في المجتمع، منتقداً تقاعس المسؤولين عن هذا الدور. ويوجّه الحراق رسالة إلى العاملين والجمعيات العاملة في مجال الطفولة على مستوى الوطن العربي، بضرورة توحيد الأفكار وتقاسم التجارب فيما بينهم من أجل الصالح العام، ولصالح الطفولة لا سيما الأيتام.

ذات صلة

الصورة
يشارك أطفال المغرب في كل فعاليات دعم غزة (العربي الجديد)

مجتمع

يلقي ما يعيشه قطاع غزة من مآسٍ إنسانية من جراء قتل الاحتلال الإسرائيلي آلاف الأطفال الفلسطينيين، بظلاله على كافة مناحي الحياة في المغرب.
الصورة
آلاف المغاربة يطالبون بإسقاط التطبيع وإغلاق مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر آلاف المغاربة، اليوم الأحد، في قلب العاصمة الرباط، تنديداً بـ"محرقة غزة"، وللمطالبة بإسقاط التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي.
الصورة

سياسة

أطلقت شخصيات مغربية رفيعة عريضة، تطالب الدولة بإلغاء كل اتفاقيات تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي تواصل استهداف القدس والمسجد الأقصى، وتمعن في ارتكاب جرائم حرب بالجملة ضد الإنسانية.
الصورة
رفض للمجازر الإسرائيلية بحق غزة (أبو آدم محمد/ الأناضول)

مجتمع

منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هتف المغرب نصرة للفلسطينيين وأهل غزة، وخصوصاً المشجعين الرياضيين "الألتراس"