معرض للنحات نجه في "كتارا"

27 سبتمبر 2017
خلال افتتاح معرض "النحت على الخشب" (كتارا)
+ الخط -
نظّم الحي الثقافي "كتارا" فعاليات معرض "النحت على الخشب" للنحات الإيراني، مرتضى آتش بنجه، في المبنى رقم 22. وشملت معروضات الفنان الإيراني 40 لوحة كبيرة الحجم في فن النحت على الخشب "أويما"، استغرقت 5 سنوات من العمل المتواصل. وتشمل اللوحات بعضاً من صفحات القرآن الكريم بخط عثمان طه.

ويشمل فن الـ"أويما" أو فن النحت على الخشب، مجموعة من الفنون الحرفية التي تقوم بها الأيدي الماهرة لتحويل الخشب إلى فنون جميلة نابضة بالحياة. ويعتبر النحت على الخشب من أقدم الفنون الجميلة في التاريخ، بدأ به الإنسان منذ العصور القديمة. وقد زيّن العثمانيون الأبنية المختلفة بالأجزاء الخشبية، سواء كانت حفراً على الخشب أو نقشاً عليه أو تلوينه، وذلك مثل منابر المساجد والصناديق وحوامل المصاحف وصناديق الملابس والخزائن والكراسي، كما استُخْدِم الحفر على الخشب لتشكيل رسومات هندسية جميلة.

الفنّان الإيراني، مرتضى آتش بنجه، دخل في هذا الفن، وعمره 16 سنة، ولديه خبرة في هذا المجال لأكثر من 35 سنة. هو المصمّم والمزخرف في الأعمال الفنية الخشبية، وحصل على العديد من الشهادات في مجال النحت على الخشب، وشارك في العديد من المعارض المحلية والدولية في الكويت وعمان وألمانيا وهولندا وروسيا.

ويحلم الفنان مرتضى، بأن ينحت القرآن الكريم كاملاً على الخشب بلوحات فنية متميزة. وأن يلفّ بلوحاته معارض العالم ليعيد لهذا الفن الجميل مكانته التي بدأت تختفي مع التقدم والتطور الذي وصلنا إليه.

ولقد افتتح معرض "النحت على الخشب" في "كتارا" السفير الإيراني لدى الدوحة، محمد علي سبحاني، وحضر الافتتاحية المستشار الثقافي الإيراني، مهدي خالقي راد، وعدد من السفراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي في الدوحة.

ولقد نظم معرض "النحت على الخشب" المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، بالتعاون مع المستشارية الثقافية لسفارة إيران في الدوحة. ويستمر المعرض لغاية 30 سبتمبر/ أيلول 2017 ميلادية، إذ ستبقى وأبوابه مفتوحة للجمهور من الساعة 10 صباحاً إلى 10 مساء، في مبنى رقم 22 في كتارا.
والحي الثقافي كتارا، معلم ثقافي وسياحي في العاصمة القطرية الدوحة يجمع ثقافات العالم، يساهم في التعريف بتراث قطر وتقاليدها والتوعية بأهمية الثقافات والحضارات الأخرى، من خلال المهرجانات والمعارض والفعاليات المحلية والإقليمية والعالمية.

يقع الحي الثقافي "كتارا" شمال شرقي الدوحة على شاطئ الخليج الغربي بين لؤلؤة قطر ومنطقة أبراج الدفنة التي تعتبر واجهة قطر السياحية والاقتصادية.
منذ إنشائه سنة 2008 تحول الحي الثقافي (كتارا) إلى وجهة سياحية وثقافية لسكان قطر والسائحين الذين يعج بهم المكان أيام الإجازات والمواسم، مستفيدين من الأجواء الثقافية والترفيهية التي تعبر عن مختلف الثقافات العالمية.

أما شوارع الحي الثقافي فهي شوارع ضيقة متعرجة تعيد الذاكرة إلى العصور القديمة، يؤدي كل واحد من تلك الشوارع إلى معلم من معالم المكان، و يعدُّ شارع شكسبير أشهر شوارع "كتارا". وتنظم جهات رسمية وخاصة أنشطتها الثقافية والاجتماعية والفنية في الحي الثقافي الذي أضحى لا يخلو من مهرجان أو معرض طوال أيام الأسبوع، مما جعله مكانا يضج بالحركة والحيوية.




دلالات
المساهمون