مطالبة عاشور بعودة نظام الأسد للجامعة العربية: حفلة تصفيق

مطالبة عاشور بعودة نظام الأسد للجامعة العربية: حفلة تصفيق

دمشق

ألكسندر أيوب

avata
ألكسندر أيوب
17 يناير 2015
+ الخط -

طالب رئيس "اتحاد المحامين العرب"، سامح عاشور، خلال كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد، أمس الجمعة، في القاهرة، بعودة النظام السوري إلى تسلّم مقعد سورية في جامعة الدول العربية، وسط هتافات من المحاميين تحيي الجيش السوري والرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

كما دعا عاشور إلى "الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعدم السماح بسقوط الدولة السورية لصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي، وأن تعود سورية ومقعدها إلى جامعة الدول العربية".

وأضاف عاشور، في وصف ثورات الربيع العربي، أن "الإرهاب الذي يشهده عالمنا العربي هو جزء رئيسي وأساسي من مخطط التقسيم والتبعية الذي يستهدف الأمة العربية بأيادي تلك العناصر الإرهابية".

وقد تخلل كلام عاشور تصفيق حار من بعض الحضور لدرجة خروج بعض المحامين على المنصة ورفعهم لعلم النظام السوري، ثم بدأت الهتافات بالقاعة تحيي الأسد والسيسي، بمشهد أقرب ما يكون إلى المشهد المعد مسبقاً.

من جهتها، وصفت وكالة "الأنباء السورية"، (سانا)، ما حدث في افتتاح المؤتمر بأنه "مهرجان للتضامن مع القيادة السورية"، حسب ما ورد على موقعها الرسمي.

وأضافت أن "المئات من المحامين العرب مع الوفد السوري يرددون النشيد العربي السوري وهتافات التأييد للجيش السوري، ومنها تحيا سورية ومصر، ويحيا الرئيس الأسد، والرئيس السيسي، وعبارات التنديد بتركيا وقطر الداعمة للإرهاب، كما رفعوا علم سورية على المنصة الرئيسية".

وتعليقاً على كلمة عاشور، أكد رئيس حزب "الجمهورية" السوري المعارض، محمد صبرا، لـ"العربي الجديد"، أن "يوم أمس الجمعة، كان يوماً أسوداً في تاريخ (اتحاد المحامين العرب)، عندما وقف رئيسه لينادي بعودة النظام السوري لجامعة الدول العربية، وعندما دان ثورات الشعوب، إنها جريمة أخرى يرتكبها هذا الاتحاد، جريمة قتل الشهداء ثانية، وكان من الأولى بهذا الاتحاد المناداة بالإفراج عن مئات ألوف المعتقلين السوريين الذين يرزحون تحت صنوف العذاب بدلاً من الهتاف للمجرمين وتأييدهم بهذا الشكل المعبّر عن حالة من الحول الأخلاقي والإنساني والقانوني".

وأوضح صبرا، أن "الكلمة التي أدلى بها عاشور، هي التعبير الفج عن مدى السقوط الأخلاقي الذي وصلت له هذه المؤسسة الحقوقية التي كان من المفترض بها أن تدافع عن قيم الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة لا أن تجعل من نفسها منصة للدفاع عن المجرمين ولتبرير جرائمهم".

وتساءل: "ألم يرَ سامح عاشور واتحاده صور المعتقلين الذين ماتوا جوعاً وتعذيباً في معتقلات بشار؟ ألم يروا صور الأطفال المقطعة رؤوسهم في البيضا وبانياس والحولة والقبير؟ وصور الأطفال وهم يحتضنون كتبهم وقد قضوا بقصف طائرات بشار لمدارسهم في حلب ودوما؟".

كما دان "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، في تصريح رسمي على لسان المتحدث باسمه، سالم المسلط، الكلمة التي ألقاها عاشور، وأوضح المسلط "بأننا على تمام الثقة أن سائر الشعوب العربية، وفي مقدمتها الشعب المصري، بريئون من جملة من المواقف التي تم التعبير عنها في المؤتمر".

وأكد أن "وقوف رئيس الاتحاد في صف الأسد، وتحويله القضية السورية من قضية شعب ينشد الحرية والكرامة إلى مؤامرة، هو موقف مرفوض ومحل استنكار وإدانة، وخاصة أنه يصدر عن شخص يفترض به الدفاع عن المواطنين وحقوقهم في الحرية والكرامة والديمقراطية".

وشدد على أنه "لا يمكن لعاقل إلا أن يميّز طبيعة ما يجري في سورية من إرهاب يمارسه نظام ضد شعبه، وأن مثل هذه المواقف التي تنكر حقوق الشعوب، وتقف في صف نظام دكتاتوري قاتل استخدم الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، وهجّر وشرّد الملايين، واعتقل مئات الألوف، تعتبر نكوصاً عن كل ما قدمه الشباب العربي في ساحات الحرية طيلة أربع سنوات، وهي لا تنتمي بأي حال إلى مرحلة التحرر من الاستبداد، بل تدافع عن الاستبداد والطغيان بكل وضوح".

ذات صلة

الصورة
مظاهرة ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر مئات السوريين، اليوم الجمعة، وسط مدينة إدلب شمال غربي سورية، حاملين شعارات تطالب بتنحي قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، والإفراج عن المعتقلين
الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.
الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة

المساهمون