مشروعات قطر تُغري الشركات العقارية في "سيتي سكيب"

مشروعات قطر تُغري الشركات العقارية في "سيتي سكيب"

14 مارس 2017
توسع بالمشروعات العقارية في قطر (Getty)
+ الخط -




ظلت الشركات العقارية الكبرى في الدول العربية والأجنبية لسنوات طويلة، تسعى وراء المدخرات الخليجية من أجل تسويق المشروعات في بلدانها، إلا أن معرض "سيتي سكيب" الذي افتتح أعماله أمس الإثنين ويستمر حتى غد الأربعاء بالعاصمة القطرية الدوحة، يشير إلى تحول دول الخليج، وعلى رأسها قطر، إلى مناطق جذب عقاري.

وباتت المشروعات التي تنشئها قطر استعداداً لتنظيم كأس العالم لكرة القدم في عام 2022، وكذلك التوسع في القطاع السياحي، تجذب العديد من الشركات لإقامة مشروعات عقارية في مناطق عدة لا تستهدف فقط القطريين وإنما الأجانب، ومنهم شرائح من الوافدين الذين يتمتعون بمستويات دخول مرتفعة.

ويضم المعرض، الذي يستمر حتى غد الأربعاء، أكثر من 85 شركة من 25 دولة من بينها قطر، باكستان، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عُمان، البحرين، الكويت، تركيا، مصر، قبرص، المملكة المتحدة، فرنسا، الأردن، لبنان، المغرب، إيطاليا.

ويلقي المعرض، الذي افتتحه الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة، الضوء على أفضل الفرص الاستثمارية في العالم، سواء السكنية أو مشاريع الضيافة والمشاريع التجارية والتجزئة وغيرها.

لكن ما ظهر جليا وفق محللين في القطاع العقاري، أنه كان للمشروعات العقارية والسياحية داخل قطر حضور قوي، في إشارة إلى توجه الحكومة والمستثمرين نحو جذب الأموال إلى هذه المشروعات.

وتشير تقارير متخصصة إلى أن مستويات الإيجارات المرتفعة بفضل النمو الاقتصادي والسكاني في قطر، إضافة إلى عدم توفر عرض كاف يلبي حاجات السوق، يشجع الشركات على ضخ رؤوس أموال في المشروعات العقارية.

وتلفت التقارير إلى أن الطلب الأعلى في السنوات المقبلة على العقارات السكنية سيأتي من قبل المغتربين بسبب زيادة النمو السكاني، والدخل المرتفع للفرد.

وحول قطاع الضيافة، تظهر الأرقام أنه يوجد حالياً نحو 22.5 ألف غرفة فندقية 88% منها من فئة 4 أو 5 نجوم، علاوة على ذلك، هناك نحو 25 ألف غرفة فندقية في 64 مشروعاً في مراحل مختلفة من التخطيط والبناء، استعداداً لاستضافة كأس العالم لكرة القدم.

ويضم معرض "سيتي سكيب قطر 2017" مجموعة من كبريات الشركات العقارية المحلية، منها إزدان العقارية.

وكان تقرير صادر في وقت سابق من مارس/آذار الجاري، عن شركة "ريد إكزيبشنز" المتخصصة في المعارض وبيانات السياحة، قد أظهر أن قطر تعد الأسرع نمواً في قطاع السياحة عربياً، متوقعة تحقيقها إيرادات بنحو 18 مليار دولار خلال عام 2030.

وقالت الشركة إن قطر تستهدف استقبال 10 ملايين سائح بحلول 2030، مشيرة إلى أن الدوحة تستهدف زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى توليد 98 ألف فرصة عمل وتوفير أكثر من 63 ألف غرفة فندقية خلال السنوات الـ13 المقبلة.




المساهمون