مسيرات ليلية لرافضي الانقلاب في ذكرى "جمعة الغضب"

القاهرة - محمد سالم

انطلقت عدة مسيرات ليلية مناهضة لسلطة الانقلاب في مصر، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لجمعة الغضب في 28 يناير 2011، ونددت التظاهرات التي خرجت في عدد من المحافظات بالحكم العسكري، وسقوط الاف القتلى والمصابين برصاص قوات الأمن، إضافة إلى محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي، والذين يعتبرونه "الرئيس الشرعي للبلاد".

ففي العاصمة، خرج المئات من مسجد حمزة بحي عين شمس (شرق القاهرة)، تلبية لدعوة تحالف "دعم الشرعية ورفض الإنقلاب" للتظاهر مساءً، وردد المشاركون هتافات تنادي بإسقاط حكم العسكر، وبطلان محاكمة "مرسي"، رافعين صورا له، وشارات "رابعة العدوية".

كما خرجت مسيرة أخرى بالمئات من منطقة القاهرة الجديدة، مرددة هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"الانقلاب هو الإرهاب"، و"عسكر يحكم على جثتنا، سرقوا الثورة وقتلوا إخواتنا"، وثالثة من حدائق حلوان (جنوب القاهرة)، رددت هتافات "الداخلية بلطجية"، و"الشعب يحي صمود الرئيس"، وأغلقت على إثرها قوات الأمن طريق كورنيش النيل.

ونظم مؤيدي "مرسي" بمحافظة الدقهلية مظاهرة حاشدة رافضة للانقلاب، جابت شارع الجمهورية بمدينة المنصورة, نددت بممارسات السلطة القمعية، ووصفت المتظاهرين محاكمة "مرسي" بـ"الهزلية".

وأعلن المشاركون بها، رفضهم لخارطة طريق الجيش، وتفويض المجلس العسكري وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى، للترشح للرئاسة، وطالبوا بمحاكمته، وجميع المتورطين في سفك دماء المصريين من قادة العسكر.

وكانت قوات الأمن اعتدت على المتظاهرين الذين خرجوا من مسجد المدينة بمنطقة القومية بمحافظة الزقازيق للتظاهر عقب صلاة المغرب.

هذا فيما قطع المتظاهرون بمدينة طنطا طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعي احتجاجا على قتل أبنائهم، وحملات الاعتقالات الواسعة التي تشنها قوات الأمن ضدهم، رافعين صورا لبعض الشهداء والمعتقلين من ذويهم.