مافيا تسوّق ووزارة تحذر من السيجارة الإلكترونية بالمغرب

23 ابريل 2014
رجل يحمل سيجارة إلكترونية في معرض دولي لتسويقها (Getty)
+ الخط -

حذّرت وزارة الصحة المغربية المواطنين من السيجارة الإلكترونية، وقالت  في بيان نشرته أمس على موقعها الإلكتروني: إنّه لا توجد أدلة على سلامة هذا المنتج وخلوه من الأضرار الصحية، كما لم يثبت أنّها تُساعد فعلاً في الإقلاع عن التدخين.
وأشارت الوزارة إلى أنّ واجب الوزارة تحذير المواطنين والقيام بواجبها في حماية صحة المواطنين، خاصة بعد انتشار إعلانات للترويج لما يسمى (السيجارة الإلكترونية) واعتبارها غير مضرة بالصحة.
وأوضح بيان الوزارة أنّ هذه الدعايات التي تستهدف فئة الشباب والنساء بشكل خاص، توحي لهم بصورة غير حقيقية أنّ السيجارة تخلو من أي آثارٍ صحية ضارة، حيث لا توجد دراسات تعزز ذلك، محذرة من أن هذه الأساليب التسويقية مضللة وتعرض صحة وحياة المواطنين للخطر.
وتسعى المغرب –التي وقعت بشكل مبدئي على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ في العام  2004 – للمصادقة على الاتفاقية بشكل نهائي خلال العام الجاري لتفعيل جهود المكافحة الرسمية للتدخين .


و توفر وزارة الصحة المغربية استشارات طبية متخصصة في الإقلاع عن التدخين في 18 مستشفى و247 مركزاً صحياً على مستوى المملكة .
يذكر أنّ تجارة السجائر الإلكترونية تشهد انتشاراً واسعاً في المغرب، في ظل عدم قدرة السلطات على معالجة الأمر، فيما اكتفت وزارة الصحة بتحذير للمواطنين.
ووفقاً لإحصاءات رسمية حديثة، ينفق المغاربة ما يُقدر بنحو 15 مليار درهم مغربي (أكثر من مليار و800 مليون دولار) سنوياً على التبغ.
وعندما ظهرت السيجارة الإلكترونية للمرة الأولى في عام 2004 في الصين، ظنّ الكثيرون أنها ستساعد المدخنين على الإقلاع عن عادة التدخين، ورغم توسع الفكرة حتى أصبحت تجارة تبلغ قيمتها ملياري دولار، إلا أنّها لم تفلح في تقديم نفسها كسبب مقنع للإقلاع عن التدخين، وقد أثارت دراسة أميركية محدودة أجريت في جامعة كاليفورنيا ونشرت نتائجها مؤخراً شكوكاً جديدة حول ما إذا كانت هذه السجائر الإلكترونية تساعد حقا المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة.


وسقط كلب صغير كأوّل ضحية للسجائر الإلكترونية الشهر الماضي، عندما  ابتلع علبة نيكوتين سائل مخصصة لتعبئة السيجارة الإلكترونية كان قد وضعها مالكه على الطاولة، مما أصابه بتسمم أدّى إلى موته بعد ساعات قليلة بالرغم من جهود الأطباء البيطريين لإنقاذه.
وجاءت هذه الحادثة لتحسم الجدل بين الهيئات الطبية والباحثين، وبين مخترعي هذه الآلة السامة ومروجيها، والذين أكدوا أنّ أضرارها قليلة مقارنة بالسجائر العادية. وكذلك دفعت الأطباء إلى دق ناقوس الخطر لهذا النوع من السجائر، وكشفوا أخيراً عن دراسة تثبت أنّ الجرعة نفسها قد تؤدي إلى مصرع طفل صغير.
يذكر أنّ السجائر الإلكترونية عبارة عن خرطوشة على شكل سيجارة عادية تعمل بالبطارية وتحتوي على خليط من السوائل ومنها مواد البروبيلين غليكول والغلسرين النباتي والنيكوتين ونكهات مختلفة، ولا رائحة لها.

دلالات
المساهمون