لقاء أميركي صيني واجتماعات ثنائية باليوم الثاني لقمة العشرين

لقاء أميركي صيني واجتماعات ثنائية في اليوم الثاني لقمة العشرين

01 ديسمبر 2018
سيجري التركيز على لغة التجارة في البيان النهائي(Getty)
+ الخط -
تختتم القمة السنوية لمجموعة العشرين في بوينس آيرس الأرجنتينية اليوم السبت، أعمالها التي يشارك فيها زعماء وقادة الدول العشرين الكبرى اقتصادياً في العالم، ويشكّل اللقاء بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ، اللذين سيحاولان التفاوض على هدنة في حربهما التجارية، محور اهتمام القادة، إلى جانب اللقاء المرتقب بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي محور اللقاءات الثنائية، بدأ لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة، حيث ذكرت وكالة "انترفاكس الروسية"، أن أردوغان قال لبوتين بأن عليه أن يعقد قمة أخرى بشأن الوضع في محافظة إدلب السورية.

ومن المنتظر كذلك أن يجتمع الرئيس الأميركي مع أردوغان على هامش القمة، بحسب ما ذكر البيت الأبيض.

محادثات رباعية بشأن السفن الأوكرانية

وفي اللقاءات الثنائية أيضاً، قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم، إن ميركل عبّرت عن قلقها تجاه الأحداث التي جرت في مضيق كيرتش قبالة القرم، وذلك لدى اجتماعها مع بوتين في قمة العشرين في بوينس آيرس.

وأضاف المتحدث حسب وكالة "رويترز"، أن الزعيمين اتفقا على إجراء محادثات بشأن القضية على مستوى المستشارين بين أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا.

وتابع المتحدث أن ميركل وبوتين ناقشا أيضاً الوضع في سورية، واتفقا على ضرورة بذل مزيد من الجهد من أجل تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في قمة عقدت في إسطنبول، في أكتوبر تشرين الأول بين ألمانيا وفرنسا وتركيا وروسيا.

وألغت ميركل اجتماعات لها كانت مقررة الجمعة، على هامش اجتماع القمة، مع كل من الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والصيني شي جين بينغ.


ويظهر التركيز على الاجتماعات الفردية كيفية تحول منتدى مجموعة العشرين إلى مكان يتيح لقادة العالم فرصة للقاء، مع تراجع التعددية.

ويعمل ممثلو دول مجموعة العشرين، التي تشكل أكثر من 80 في المئة من الاقتصاد العالمي والتجارة العالمية هذا الأسبوع، على صياغة بيان مشترك لاختتام القمة. وسيجري التركيز على لغة التجارة في البيان الختامي.

وانطلقت أعمال القمة أمس الجمعة، وكان لافتاً تعرّض ولي العهد السعودي للتهميش، خلال التقاط الصورة الجماعية الرسمية لزعماء العالم وكبار الشخصيات في قمة مجموعة العشرين، إذ كان موقعه في طرف المجموعة، ووجد تجاهلاً بعد التقاط الصورة.


وأثار حضور بن سلمان في قمة دولية جدلاً بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وغادر ولي العهد الذي يعتبر الحاكم الفعلي للسعودية، المنصة بسرعة دون أن يصافح أو يتحدث مع أي من الزعماء، كما أوردت وكالة "رويترز".

وانتصف المنصة التي ضمت المجموعة ماوريسيو ماكري رئيس الأرجنتين التي تستضيف القمة.

وكان ماكري قد قال إن الاتهامات باحتمال ضلوع الأمير محمد في مقتل خاشقجي، ربما تكون مطروحة خلال القمة التي تستغرق يومين.

كما التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشكل خاطف، ولي العهد السعودي على هامش أعمال القمة، وعبّر عن رغبة الأوروبيين في "إشراك خبراء دوليين في التحقيق" بشأن اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

في غضون ذلك، شهدت العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، تظاهرة مناهضة لقمة "مجموعة العشرين".

وبحسب وكالة "الأناضول"، احتشد المحتجون في الميدان الذي يوجد به الكونغرس الوطني الأرجنتيني، للاحتجاج على سياسات رئيس البلاد ماوريسيو ماكري، والنفقات التي يقوم بها لاستضافة قمة "مجموعة العشرين" في فترة تشهد فيها البلاد أزمة اقتصادية.


وخلال التظاهرة التي دعت لها مجموعة من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية، تلا أحد الممثلين عنهم بياناً رفض الإجراءات كافة التي تتخذها الحكومة الأرجنتينية، على وقع الأزمة الاقتصادية مثل "الاستقطاعات، والاستدانة من الخارج".

وحمل المحتجون لافتات عليها صور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، والرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري.

واعتقلت قوات الأمن 13 محتجاً كانوا يحملون في حقائبهم آلات حادّة وحجارة، ويرتدون أقنعة على وجوههم.



(العربي الجديد، وكالات)