قوات المعارضة السورية تحرّر سجن حلب وتشنّ هجوماً مضادّاً

قوات المعارضة السورية تحرّر سجن حلب وتشنّ هجوماً مضادّاً

06 فبراير 2014
+ الخط -

حقّقت قوّات المعارضة السوريّة إنجازاً بسيطرتها على سجن حلب المركزي بكامله. وفي ردّ على الحملة العسكريّة الجويّة التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد على المدينة منذ شهرين، أعلنت كتائب إسلامية اليوم شن هجوم عسكري مضاد في حلب، في وقت أعلن فيه محافظ حمص عن إنجاز اتفاق مع الأمم المتحدة يقضي بإجلاء المدنيين المحاصرين في المدينة القديمة.

وأعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية"، أحد أبرز فصائل "الجبهة الإسلاميّة"، السيطرة على السجن المركزي في ريف حلب الشمالي اليوم، بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الحركة و"جبهة النصرة" من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى.

وقال مراسل "الجديد" إنّ مقاتلي المعارضة اقتحموا السجن بعد تفجير سيارة مفخخة، بينما قصفت قوات النظام محيط السجن بصواريخ الطيران الحربي وقذائف الهاون. وأفاد عن تحرير عدد كبير من المعتقلين بينهم مئات من النساء. يُذكر أن السجن يقع على بعد 7 كيلومترات شمال مدينة حلب، وهو سجن مدني يتبع لوزارة الداخلية، ويضم نحو 4500 سجين، بينهم سجناء سياسيون وعسكريون منشقون.

وفي سياق متصل، أعلنت "الجبهة الاسلامية" و"جبهة النصرة" إطلاق معركة "واقترب الوعد الحق" في حلب. ودعت الحركتان، في بيان، مقاتليها كافة "المتواجدين في المقرات التوجه إلى جبهات القتال وإلا سيتعرضون للمساءلة والمحاسبة". كما طلبت من سكان الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام، الابتعاد عن الحواجز والمقرات العسكرية التابعة للنظام خلال 24 ساعة لأنها "ستكون هدفا لنا". ويأتي الاعلان عن هذه العملية بعد تحقيق قوّات النظام تقدّماً على أطراف الأحياء الشرقية من حلب، والتي تسيطر عليها المعارضة منذ أكثر من عام. وتتقدم القوات النظامية من جهة الريف الشرقي ومطار حلب الدولي.

وشنت القوات النظامية، منذ شهرين، حملة جويّة عنيفة على الأحياء الشرقية في حلب، باستخدام البراميل المتفجرة التي تلقى من الطائرات من دون نظام توجيه. وسقط اليوم 20 مدنياً وجُرح أكثر من 25 آخرين، في حي مساكن هنانو، جراء قصف عنيف بالصواريخ من الطيران الحربي، والبراميل المتفجرة من الطيران المروحي. وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم، أنّ نحو 30 في المائة من الذين استشهدوا، إثر القصف بالبراميل "هم من الأطفال من دون سن الثامنة عشرة، الذين كان ذنبهم الوحيد، أنهم أصروا على البقاء في منازلهم، ورفضوا الرضوخ لحملة التهجير والتشريد".

على صعيد آخر، قال محافظ حمص، طلال البرازي، إنّ اتفاقاً مع الأمم المتحدة قد أنجز اليوم يسمح بإجلاء المدنيين المحاصرين في مدينة حمص القديمة منذ 600 يوم. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق، اليوم، أنّ السلطة والمعارضة السورية اتفقتا على إيصال المساعدات الإنسانية إلى حمص، وذلك بعد أن فشل وفدا الحكومة والمعارضة في الاتفاق على فتح ممرات إنسانية الى منطقة حمص، خلال الجولة الأولى من مفاوضات "جنيف2".

المساهمون