قطر: الاشتباه بإصابة شخصين بفيروس كورونا الجديد

قطر: الاشتباه بإصابة شخصين بفيروس كورونا الجديد

02 فبراير 2020
الاشتباه بشخصين قدما من الصين (العربي الجديد)
+ الخط -


جدّدت وزارة الصحة العامة في قطر، تأكيد خلو البلاد من أية إصابات بفيروس كورونا المستجد، معلنة عن الاشتباه بشخصين قدما من الصين، وتم وضعهما تحت الملاحظة والفحص (العزل) داخل مركز الأمراض الانتقالية. في حين أظهرت نتائج الفحص المخبري خلو 23 حالة اشتبه فيها منذ انتشار المرض في 9 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقال مسؤولون في الوزارة، في مؤتمر صحافي عقد صباح اليوم الأحد، في مقر الوزارة بالدوحة، إن نتائج فحص الحالتين المشتبه بهما ستظهر في وقت لاحق اليوم، من دون الكشف عن جنسية أي منهما وإن كانتا لمواطنين قطريين أو مقيمين.

وقال مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة، محمد بن حمد آل ثاني، إن الوزارة تتعامل بشفافية تامة مع فيروس كورونا المستجد وستعلن عن أي حالة إصابة في حال حدوثها، وأشار إلى أن وزارة الصحة تؤكد متابعتها المستمرة والحثيثة للوضع الوبائي للفيروس، وذلك على خلفية إعلان منظمة الصحة العالمية أن الفيروس أصبح يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، وذلك مع ظهور حالات إصابة في دول أخرى غير الصين.

وأوضح المتحدث أن آخر طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية، ستنطلق اليوم من الصين باتجاه الدوحة، ثم ستعلق الرحلات ابتداء من يوم غد الاثنين، بحسب ما أعلنت عنه الخطوط القطرية أمس.

تفعيل دور لجنة الرصد والتأهب للأوبئة (العربي الجديد)

بدوره قال الرئيس المشارك للجنة الوطنية للتأهب للأوبئة ورئيس قسم الأمراض المعدية في مؤسسة حمد الطبية، عبد اللطيف الخال، إن وزارة الصحة فعّلت دور لجنة الرصد والتأهب للأوبئة، إذ قامت اللجنة برصد الوضع ووضع الإجراءات اللازمة من أجل الترصد وتشخيص الحالات واتخاذ الإجراءات اللازمة للعزل، وإجراءات مطار حمد الدولي، عبر الكشف الحراري على القادمين من الصين، للتأكد من خلوهم من الأعراض، وإعطائهم النصائح اللازمة إذا ظهرت لديهم أعراض المرض، ووضعت الوزارة بروتوكولات للتعامل مع الحالات المشتبهة، وبروتوكولات للعزل، واعتمد مركز الأمراض الانتقالية مركزا رئيسيا لعزل وعلاج الحالات المشتبه فيها.

وأوضح أن مؤسسة حمد الطبية أعدت مختبر الكشف عن فيروس "كورونا" المستجد في وقت مبكر منذ ظهور المرض، إذ كانت سباقة في الحصول على الأدوات والفحوصات المخبرية من جهات عالمية لإجراء الفحوصات على الفيروس بأقصى سرعة، وذلك بهدف أن تظهر نتائج تحاليل أي حالة في غضون 24 ساعة فقط.

ولفت إلى أن مؤسسة حمد الطبية، وبدعم من وزارة الصحة العامة، لديها كميات كافية حاليا من الأقنعة والقفازات والملابس الواقية الأخرى، لتسد احتياجات البلاد، وسيتم استيراد كميات إضافية قريبا.

وردّا على سؤال "العربي الجديد" حول خطط تعامل وزارة الصحة القطرية مع الطرود البريدية، واستلام السلع المشتراة عبر الإنترنت، أكد الطبيب الخال، أنه لا يوجد ما يثبت حتى الآن أن البضائع أو الطرود القادمة من الصين يمكن أن تكون مصدرا للعدوى بالفيروس، وفقا لما أكده مركز مكافحة الأمراض الأميركي، ولكن ينصح بشكل عام بغسل اليدين جيدا بعد التعامل مع تلك البضائع.

من جهته، أشار مدير إدارة الصحة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، خالد العوض، إلى أن الحالات التي يجري التركيز عليها حاليا هي تلك القادمة من الصين في خلال 14 يوما، في وقت تنتشر فيه حاليا نزلات البرد، إذ إن أعراض فيروس "كورونا"المستجد تتشابه مع أعراض الإنفلونزا، مؤكدا على جاهزية كل المراكز الصحية للتعامل مع الحالات وتحويلها إلى الجهات الطبية التي تستكمل الإجراءات اللازمة معها.

 

 

 

دلالات

المساهمون