قصف واشتباكات بين المعارضة والنظام شمال غربي سورية

قصف واشتباكات بين المعارضة والنظام شمال غربي سورية

02 سبتمبر 2020
تركزت الاشتباكات في ريفي حماة وإدلب (جورج أورفاليان/Getty)
+ الخط -

جُرح عناصر من قوات النظام السوري، أمس الثلاثاء، جراء قصف من المعارضة المسلّحة على مواقع له في ريفي حماة وإدلب شمال غربي سورية، وذلك رداً على استمرار قوات النظام في خرق اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.

وقالت مصادر من المعارضة المسلحة، لـ"العربي الجديد"، إنّ الأخيرة قصفت بالمدفعية والصواريخ مواقع لقوات النظام، مساء أمس الثلاثاء، في محور قرية البحصة بريف حماة الشمالي الغربي، موقعة جرحى وأضراراً مادية. ودارت اشتباكات بين الطرفين في محور قرية كفربطيخ جنوب إدلب سقط على إثرها جرحى في صفوف النظام.

وأشارت المصادر إلى أنّ المعارضة قصفت أيضاً مواقع للنظام في محور بلدة معارة موخص بريف إدلب الجنوبي، وذلك رداً على استمرار النظام السوري والمليشيات التابعة له بخرق وقف إطلاق النار في المنطقة.

وذكرت المصادر أنّ قوات النظام كانت قد قصفت بالمدفعية والصواريخ بلدتي كنصفرة وبيلون والفطيرة والموزرة في جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، وقرية خربة الناقوس في ريف حماة، موقعة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين. كذلك قصفت بالمدفعية والرشاشات الثقيلة محاور في قريتي الصراف وكلز في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.

وفي غضون ذلك، أُصيب مدني بجروح خطيرة أدت إلى بتر طرفه نتيجة انفجار مقذوف من مخلفات قصف النظام السوري للأراضي الزراعية في بلدة البارة بجبل الزاوية.

وبحسب ما ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، فإنّ القذائف غير المنفجرة واستمرار النظام السوري في قصف قرى وبلدات جبل الزاوية، يهددان حياة المدنيين الراغبين في العودة إلى منازلهم في المنطقة.

وتعد جبل الزاوية المنطقة الأقل عودة للنازحين والمهجرين جراء استمرار النظام في خرق وقف إطلاق النار فيها، فيما تستمر العودة بوتيرة أعلى في بقية المناطق التي لا تتعرض للقصف.

وبحسب فريق "منسقو استجابة سورية"، فإنّ عدد النازحين العائدين إلى منازلهم في ريفي إدلب وحلب، خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، بلغ 347 ألف نازح، أي ما يعادل 33% من نسبة النازحين والمهجرين جراء العملية العسكرية الأخيرة للنظام.

وبقي قرابة 700 ألف نازح في المخيمات ومناطق النزوح قرب الحدود السورية التركية، ويمنعهم من العودة استمرار النظام السوري في خرق وقف إطلاق النار، فضلاً عن الدمار في المنازل والبنى التحتية الذي سببه قصف النظام، بحسب بيان للفريق، أمس الثلاثاء.

ووفق البيان، يُعَدّ وقف إطلاق النار غير مستقر في المنطقة، إذ سجل في أغسطس/ آب الماضي 286 خرقاً من قوات النظام بالقصف المدفعي والصاروخي والقصف من الطيران الحربي والطيران المسيَّر.

وكانت تركيا قد توصلت مع روسيا في قمة موسكو، في 5 مارس/ آذار الماضي، إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ويُعَدّ الاتفاق صامداً رغم الخروقات اليومية التي يقوم بها النظام السوري والمليشيات التابعة له.