"هيئة تحرير الشام" تعتقل مقاتلين ناطقين بالفرنسية في إدلب

"هيئة تحرير الشام" تعتقل مقاتلين ناطقين بالفرنسية في إدلب

01 سبتمبر 2020
لم تتضح دوافع الاعتقال (عز الدين إدلبي/ الأناضول)
+ الخط -

اعتقلت "هيئة تحرير الشام" أخيراً (يوم الأحد) في إدلب مجموعة من المقاتلين تطلق على نفسها "فرقة الغرباء"، وهم من حاملي الجنسية الفرنسية ومن أصول أفريقية، بينهم الفرنسي عمر ديابي الملقب عمر أومسين والذي يشتبه في أنه أقنع العديد من الفرنسيين بالتوجه إلى سورية للمشاركة في القتال، بحسب ما أوردت أمس وكالة "فرانس برس".
وقالت مصادر محلية، رفضت الكشف عن هويتها، لـ "العربي الجديد"، إن الاعتقال جاء عقب خلاف وقع بين "الهيئة" و"الحزب الإسلامي التركستاني" النشط في المنطقة، مشيرة إلى أن "الهيئة" اعتقلت زعيم المجموعة مع خمسة من مقاتليه.
وبحسب المصادر ذاتها فإن المجموعة لا تتكلم العربية وتنطق باللغة الفرنسية وتتمركز في بلدة حارم شمال غرب إدلب قرب الحدود السورية التركية وتعمل بشكل منفرد، ولم يتبين سبب الخلاف مع "الحزب الإسلامي التركستاني" والذي دفع "الهيئة" لاعتقالهم".
في غضون ذلك، تظاهرت مجموعة من النسوة لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على اعتقال "هيئة تحرير الشام" لأبنائهن بتهمة انتمائهم لـ"حزب التحرير الإسلامي ولاية سورية".
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، رفضت الإفصاح عن هويتها، أن عشرات النسوة تجمعن لليوم الثالث على التوالي عند دوار بلدة أطمة، احتجاجاً على اعتقال "الهيئة" لأبنائهن بتهمة الانتماء للحزب المذكور والذي يعرف نفسه وفق مقربين منه أنه "حزب يهدف إلى إحياء الخلافة الإسلامية". وكانت "هيئة تحرير الشام" قد شنت حملة مداهمات واعتقالات واسعة طاولت مقرات للحزب في ريف إدلب وحلب كما اقتحمت عدة مظاهرات خرجت احتجاجاً على تلك الاعتقالات.

 

وأكدت مصادر "العربي الجديد" أن الحزب المذكور ليس له أي جناح عسكري في سورية ويعمل فقط بشكل سلمي عن طريق نشر الأفكار دون الضلوع في الأعمال المسلحة. يذكر أن "هيئة تحرير الشام" عمدت مؤخراً إلى ملاحقة كافة الجهات المناوئة لها سياسياً وعسكرياً، إذ اعتقلت العشرات من القياديين في الفصائل المسلحة والناشطين السلميين المعارضين لسياستها.