قتيلان من قوات النظام بالرقة والمليشيات الإيرانية تحصن مواقعها

قتيلان من قوات النظام بالرقة والمليشيات الإيرانية تحصن مواقعها

20 اغسطس 2020
تزايد الهجمات ضد قوات النظام في الرقة (فرانس برس)
+ الخط -
 

قُتل عنصران من قوات النظام السوري في هجوم شنه مجهولون غربي محافظة الرقة، شرقي سورية، فيما تعمل المليشيات المدعومة من إيران على تحصين مواقعها في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي في ظل الهجمات المتكررة لخلايا تنظيم "داعش" الإرهابي ضد عناصر ومجموعات تابعة لإيران وقوات النظام السوري.

وذكرت شبكة "الخابور" المحلية أن مسلحين مجهولين استهدفوا حاجزاً لقوات النظام قرب بلدة الرصافة، جنوب غرب الرقة، ما أسفر عن مقتل عنصرين على الأقل وجرح آخرين.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الهجمات التي تتعرض لها قوات النظام في محافظة الرقة بشكل خاص، وفي مجمل مناطق شرق سورية، زادت في الآونة الأخيرة، مشيرةً إلى أن بعض تلك الهجمات تقوم بها خلايا تتبع لتنظيم "داعش" فعلاً، لكن بعضها الآخر قد تكون مسؤولة عنه مجموعات محلية بسبب خلافات على مناطق النفوذ والسرقات مع قوات النظام.

في سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مليشيا "حزب الله" العراقية عمدت مجدداً إلى تحصين مواقعها في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، حيث قامت برفع سواتر ترابية وحواجز إسمنتية قرب نقاط تمركزها هناك، وذلك بعد تصاعد هجمات خلايا تنظيم "داعش" ضد عناصر ومجموعات تابعة للإيرانيين والمليشيات الموالية لها بالإضافة لقوات النظام.

وكان ضابط روسي قد قُتل وأُصيب 3 آخرون من القوات الروسية بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون، استهدفت رتلا روسيا على طريق فرعي بالقرب من مدينة دير الزور، كما قتل في الهجوم قائد "الدفاع المدني" في منطقة الميداني التابعة للنظام وعدد من العناصر المرافقين له. 

وتسيطر قوات النظام والمليشيات الإيرانية على المنطقة، التي تعد بؤرة لخلايا تنظيم "داعش" التي تنفذ هجمات وكمائن ضد قوات النظام والمليشيات الإيرانية.

إلى ذلك، ذكرت شبكة "فرات بوست" أن هناك حركة نزوح متزايدة للأهالي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري إلى مناطق سيطرة "قسد" بسبب التعامل السيئ لقوات النظام والمليشيات الإيرانية مع أهالي المنطقة. 

وأوضحت الشبكة أن الأهالي ينزحون عبر المعابر النهرية بمساعدة من المهربين، وذلك في ضوء حالة الفلتان الأمني في تلك المناطق، حيث تزايدت عمليات القتل والخطف والسرقة، فضلاً عن عدم توفر الخدمات الأساسية، خاصة الكهرباء والخبز.

وحسب الشبكة، فإنه رغم الأوضاع الصعبة في مناطق "قسد" أيضاً، إلا أنها قد تكون خياراً أفضل للأهالي من مناطق سيطرة النظام والمليشيات الإيرانية.

وفي سياق متصل، عُثر على جثة الطفلة فاطمة المهاوش، البالغة من العمر (8) سنوات، بعد ثلاثة أيام من فقدانها في قرية المهاوش، شرقي محافظة الرقة.