فقاعات سياحية وجزر عزل فاخرة: هذا هو مستقبل السفر بعد كورونا

11 مايو 2020
تدرس تايلاند فتح حدودها مع فييتنام للسياحة (فرانس برس)
+ الخط -
وداعاً للحدود المفتوحة والرحلات الأسبوعية والعروض السياحية، وأهلاً بفقاعات السفر، والممرات الآمنة، وجزر العزل السياحية. هذا باختصار مشهد السفر والسياحة في الفترة المقبلة، بسبب فيروس كورونا.

الخميس الماضي، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس"، توقّعت المنظمة العالمية للسياحة تراجع عدد السياح الوافدين عالمياً بما يراوح بين 60 و80 في المائة في عام 2020، بسبب فيروس كورونا الجديد، مخفّضة كثيراً توقّعاتها السابقة. وجاء في بيان المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن القيود المفروضة على السفر وإغلاق المطارات أدخلت السياحة العالمية في أسوأ أزمة منذ بدء تسجيل البيانات عام 1950.

وهذا الواقع يبدو أنّه لن يتغيّر قريباً، حتى في الأسابيع التي سيشهد فيها العالم تراجعاً لتفشي الوباء. وأمام هذه المعطيات، بدأت الدول بالبحث عن مخارج مناسبة لتعويض جزء، ولو صغيراً، من خسائرها في قطاع السياحة والسفر. على سبيل المثال، وبحسب ما نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، اتفقت نيوزيلندا وأستراليا على خلق "فقاعة سفر" تسمح بالزيارات بين البلدين، مباشرة بعد أن يصبح الوضع الصحي آمناً.



مفهوم الفقاعة هذا، يقضي بحصر المسافرين في أماكن محددة (بلدان أو ثلاثة مثلاً)، فتتبادل الدول الموجودة في الفقاعة السياح فيما بينها. في هذا الإطار أيضاً، كشف ماريو هاردي، الرئيس التنفيذي لجمعية آسيا والمحيط الهادئ للسفر غير الربحية (باتا) أنّ فييتنام وتايلاند تبحثان كذلك إمكانية إنشاء ممّر سفر بينهما في الأشهر المقبلة. 
كذلك أعلنت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا خططاً لفتح حدودها الداخلية لمواطني الدول الثلاث، اعتباراً من 15 مايو، في فقاعة سفر أخرى، تحصر السفر بين هذه الدول فقط.



وتدرس تايلاند مخططاً آخر لجذب المسافرين، وهي تخصص منتجعات وجزراً فاخرة خاصة، تستقبل فقط السيّاح، وبالتالي تكون بمثابة مناطق للعزل، لا ينتقل فيها الفيروس إذا حمله أحد المسافرين إلى باقي المناطق. كذلك سيشعر السياح بالراحة بسبب وجودهم في مكان منفصل تماماً عن الزحمة في المدن.

(مصدر الصور: فرانس برس/Getty)

المساهمون