وأفاد الناشط الإعلامي في دير الزور عامر هويدي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "المقاتلات الحربية شنت، غارات جوية على حي الحميدية وسط مدينة دير الزور، مما تسبب بجرح عدد من المدنيين، نُقلوا إلى المشافي الميدانية، في حين استهدف منذ الساعة العاشرة صباحاً أحياء الصناعة والرصافة وحويجة صكر بعدة غارات، كما تم استهداف قرية البغيلية بثلاث غارات".
وأضاف أن "القصف الجوي تزامن مع اشتباكات بين تنظيم (داعش) وقوات النظام على محاور عدّة في حي الصناعة، وعلى أطراف مطار دير الزور العسكري، وسط قصف مدفعي من قوات النظام على القرى المحيطة بالمطار العسكري".
وذكر أن "ما يقارب 12 عنصراً من تنظيم "داعش" قُتل في قصف لقوات التحالف على قرية الحجي القريبة من قرية أبو خشب، وذلك ضمن المعارك التي تدور مع مليشيات سورية الديمقراطية، التي تحاول التقدم في مناطق يسيطر عليها التنظيم".
"داعش" يعتقل 40 شخصاً بتهمة التواصل مع "الحر"
من جهة ثانية، قال هويدي، إن "تنظيم (داعش) قام باعتقال مجموعتين من أبناء منطقة الشعيطات في ريف دير الزور خلال الأيام الماضية بتهمة التواصل مع الجيش الحر، والتخطيط للذهاب إلى مناطق سيطرتهم عن طريق البادية، لكن التنظيم كشف أمرهم وألقى القبض عليهم، وقد وصل عدد المعتقلين إلى نحو 40 شخصاً، وقد قام العديد من الوجهاء، ومنهم شيوخ عشائر بالذهاب إلى ما يُسمى "والي الخير" وهو عراقي الجنسية وطلبوا منه العفو عن هؤلاء الأشخاص فردّ لهم كيف تأتون وتطلبون العفو لهؤلاء وهناك حكم على قرية أبو حمام بالتهجير الكامل؟ فطلبوا منه العفو عن هذه المنطقة، لكونها آخر القرى التي سمح التنظيم لأهلها بالعودة إلى منازلهم بعدما سيطر على المنطقة نهاية عام 2014، فاستجاب لطلبهم. ولكنه لم يسمح لهم بمناقشة مصير المعتقلين، الذي مازال مجهولاً إلى الآن وسط مخاوف بأن يعدمهم".
وحول تطورات الصدمات بين مليشيا "الدفاع الوطني" ومليشيا "العشائر" الموالية للنظام في دير الزور، قال الناشط الإعلامي إن "القتال مستمر بين مليشيا العشائر ومليشيا الدفاع الوطني، إثر خلاف بين عناصرهما وانحياز القوات النظامية لمليشيا الدفاع الوطني، بحيث وقع إطلاق نار كثيف بحي الجورة، واشتباكات بين عناصر من عشيرة الشعيطات وعناصر من عشيرة البوسرايا إثر خلاف حدث بين الطرفين منذ نحو ثلاثة أيام، وتدخل عناصر الدفاع الوطني لجانب عشيرة البوسرايا، وما زالت الأمور متوترة".