عملية الخليل تؤثر على مفاوضات الأسرى

عملية الخليل تؤثر على مفاوضات الأسرى

16 ابريل 2014
حمّل نتنياهو اعلام السلطة الفلسطينية مسؤولية عملية الخليل (Getty)
+ الخط -
رفض مسؤولون فلسطينيون الادعاءات الاسرائيلية، الصادرة عن أكثر من مسؤول إسرائيلي، وربطت بين الهجوم المسلح الذي استهدف مركبة للمستوطنين جنوب الخليل، وقُتل فيها ضابط رفيع في الشرطة الاسرائيلية، وأصيبت زوجته بجروح خطيرة، وبين الافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، بادعاء أن من كان يطلق سراحهم من الأسرى عادوا وتورطوا في هجمات ضد إسرائيل.

واستهجن وكيل وزارة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين، زياد أبو عين، لـ"العربي الجديد" هذه التصريحات، واصفاً إياها بـ"التحريضية". وأشار الى أن "جميع قادة الأجهزة الأمنية الآن هم أسرى محررون، بدءاً من قائد جهاز الأمن الوقائي، زياد هب الريح، ومن قبل اللواء جبريل الرجوب، وكذلك رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية الحالي، ماجد فرج، فهل من المنطق أن نقول عن هؤلاء بأنهم عادوا للعمل المسلح؟".
وأضاف "يطلق الاسرائيليون هذه التصريحات الفارغة، لتبرير تنصّلهم من الاتفاقيات التي وقعوها، وبالتالي يتهربون من تنفيذ التزاماتهم".
في حين حمّل رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد قريع، الحكومة الاسرائيلية مسؤولية التصعيد الحالي، وما يترتب عليه.
ووصف قريع، لـ"العربي الجديد"، بأن "الأوضاع تدور في حلقة مفرغة بسبب التعنّت الاسرائيلي".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حمّل الثلاثاء، السلطة الفلسطينية المسؤولية عن عملية الخليل. وأشار في تصريحات نقلها موقع "والا" العبري الإلكتروني، الى أن "التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية سبب عملية الخليل".
وأضاف "تواصل السلطة تحريضها علينا طوال الوقت، عبر وسائلها الإعلامية، وذلك من خلال بثها للبرامج التي تنفي وجود دولة إسرائيل".
واعتبر نتنياهو أن "ترجمة كل هذا التحريض حصل في الخليل"، مستنكراً "عدم إدانة السلطة العملية حتى الآن، كاستمرار لخطّها التحريضي".
وحمّل نائب وزير الجيش الاسرائيلي، داني دانون، الرئيس، محمود عباس، المسؤولية عن العملية أيضاً.
وقال دانون "إن هذه العملية جاءت نتيجة لعمليات اطلاق سراح الأسرى الذين يستقبلهم عباس ويحتفل بهم كرموز، ما يعطي المبرر لتنفيذ مزيد من العمليات ضد الاسرائيليين"
ولقيت التصريحات الاسرائيلية إدانة من حركة "فتح" على لسان عضوي المجلس الثوري للحركة، سلوى هديب وديمتري دلياني، ولفتا في تصريح لـ"العربي الجديد"، الى "أنها تعطي المبرر والذريعة لحكومة نتنياهو، لاستمرار رفضها إطلاق سراح الأسرى واتخاذ مزيد من الاجراءات العقابية ضد الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية".
وقال مدير نادي "الأسير" في القدس، ناصر قوس، إن "الاعتقالات الاسرائيلية مستمرة وتتم على مدار الساعة، وبالتالي تتحمّل الحكومة الاسرائيلية التي تعتقل أجهزتها مئات الاطفال، وعشرات الفتيات، مسؤوليتها". وأشار الى أنه "تمّ تنفيذ حملة واسعة من الاعتقالات في القدس المحتلة، على مدى الأيام القليلة الماضية وطاولت العشرات".

الى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أن "المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين سيجتمعون، اليوم الأربعاء، في محاولة لتمديد محادثات السلام إلى ما بعد موعدها النهائي في 29 أبريل/نيسان".

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين ساكي، أنهم "سيجتمعون مرة أخرى، ويعمل الطرفان على تحديد ما إذا كان هناك سبيل لتمديد المفاوضات، الى ما بعد 29 أبريل/نيسان".