عرب الأولمبياد (6).. دول شمال أفريقيا تسعى لمواصلة التألق

05 اغسطس 2016
عرب شمال أفريقيا يسعون لمواصلة التألق (Getty)
+ الخط -


يدخل نجوم البعثات العربية منافسات دورة الألعاب الأولمبية (ريو 2016)، وأعينهم على العودة إلى بلدانهم بعد التتوج بميداليات في مختلف المنافسات، وزيادة حصيلة الدول العربية في تاريخ البطولة بأكبر شكل ممكن، وهو ما يدعمه استعداد بالشكل المطلوب وألقاب في البطولات العالمية قبل الاشتراك في الحدث الرياضي الأكبر.

وحققت الدول العربية بشكل عام 94 ميدالية في تاريخ منافسات نسخ دورة الألعاب الأولمبية، من بينها 23 ذهبية و24 فضية و47 برونزية، وتحتل مصر صدارة الدول العربية من حيث عدد الميداليات، وتليها المغرب ثم الجزائر وتونس.

بعثة مصر
وتدخل مصر منافسات الأولمبياد هذا العام ببعثة مكونة من 120 رياضيا، وتلقت حظوظها في المنافسة على ميداليات ضربة قوية، بعد استبعاد أحد أفضل نجومها، وهو رامي الرمح إيهاب عبد الرحمن، من المنافسات بسبب المنشطات، لتضع آمالها في نجم مبارزة الشيش علاء الدين أبو القاسم ولاعبة التايكوندو المتألقة هداية ملاك والرباع محمد إيهاب والسباح أحمد أكريم بين آخرين.

ويعتبر أبو القاسم المرشح الأول لقنص ميدالية أولمبية في منافسات ريو، خاصة أنه قد نجح في تحقيق الإنجاز في لندن 2012، بعدما أصبح أول عربي يحصد ميدالية في منافسات الشيش، بحصده الميدالية الفضية في اللعبة.

وتعرض اللاعب لإصابة لم يتم الكشف عن قوتها قبل أيام من انطلاق البطولة، ولكن لم يتم الإعلان عن أي احتمالات لخروجه من المعسكر.

وقدم المبارز أداء مميزا قبل البطولة وحصد في منافسات دورة ألعاب البحر المتوسط الميدالية البرونزية في منافسات الفردي، قبل أن يتوج بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأفريقية، ويواصل تقديم أداء متطور تحت قيادة المدير الفني البولندي بول كونتورسكي.

أما لاعبة التايكوندو هداية ملاك (23 عاما)، فاستحقت التواجد في الأولمبياد عن جدارة، بعد أداء مبهر في المنافسات المؤهلة للبطولة، لتصبح أول عربية وأفريقية تتأهل بالترتيب الأولمبي إلى منافسات ريو، وذلك بفضل حصدها الميدالية الذهبية في منافسات الجائزة الكبرى للتايكوندو، والتي أقيمت في المكسيك منتصف العام الماضي، وهي البطولة التي تشارك فيها أفضل 8 لاعبات على صعيد العالم، وتتأهل اللاعبات الست الفضليات إلى دورة الألعاب مباشرة. وترشح وسائل الإعلام نجمة التايكوندو المصرية لأن تسيطر على المشهد في المنافسات التي تنطلق اليوم.

بعثة تونس
أما بعثة تونس المشاركة في الدورة، فسيكون نجميها دون منازع كل من السباح أسامة الملولي والعداء حبيبة الغريبي، وذلك بعدما كان لهما شرف الصعود على منصات التتويج ورفع علم تونس بين رايات الدول المتوجة بالميداليات في منافسات أولمبياد بكين 2008 ولندن 2012.

والملولي هو صاحب آخر ميدالية ذهبية لتونس في الأولمبياد، وذلك بعد تتويجه بمنافسات 10 كلم سباحة في لندن 2012، وأضاف إليها برونزية في سباقات 1500 متر، وهو نفس السباق الذي حصد فيه الميدالية الذهبية في منافسات بكين 2008.

وبالرغم من حصده ميدالية وحيدة في منافسات بطولة العالم للسباحة 2014 (فضية في منافسات 1500 متر)، والتي أقيمت في قطر، إلا أنه مازال لديه آمال كبيرة في تحقيق إنجاز جديد لبلاده، ليرسخ مكانه في تاريخ المنافسات الأولمبية.

أما الغريبي فهي أول بطلة أولمبية في تاريخ تونس، وذلك في منافسات 3000 متر حواجز، وكانت صاحبة واقعة مثيرة في منافسات بطولة العالم وأولمبياد لندن 2012، بعدما حصدت المركز الثاني خلف الروسية يوليا زاربوفا قبل تجريد الأخيرة من ميداليتها الذهبية بسبب تعاطي المنشطات، واعتبار العداءة التونسية بطلة للعالم وحاصدة لذهبية الأولمبياد قبل أشهر من إقامة أولمبياد ريو.

وأصبحت حبيبة متخصصة في سباقات 3000 متر حواجز، حيث حققت مؤخراً ميداليتين ذهبيتين في منافسات بموناكو وبروكسل، وحققت عدة أرقام قياسية في هذا السباق.

بعثة الجزائر
وتدخل الجزائر منافسات الأولمبياد وآمالها تحقيق أربع ميداليات أولمبية على الأقل، حسب ما أعلنت اللجنة الأولمبية الجزائرية، ومن بين نجوم البعثة يبرز كل من العدائين توفيق مخلوفي والعربي بورعدة والملاكم محمد فليسي، وكان الأول هو آخر الحاصدين للميداليات الأولمبية في تاريخ الجزائر، وكانت ميدالية ذهبية في منافسات 1500 متر عدوا في أولمبياد لندن 2012.

وقبل خوضه لأولمبياد ريو، شارك مخلوفي في منافسات بطولة العالم لألعاب القوى 2015 في بكين، وحصد المركز الرابع بسباق 1500 متر، وحقق ميدالية فضية في سباق 800 متر بدورة الألعاب الإفريقية بنفس العام.

أما محمد فليسي فقد ظهر بمستويات جيدة في بطولات العالم للملاكمة لعامي 2013 و2015، بعدما حقق فضية وبرونزية للوزن الخفيف على الترتيب، وهو ما يضعه ضمن المرشحين بقوة للصعود إلى منصات التتويج في أولمبياد ريو.

بعثة المغرب
أما المغرب فيخوض منافسات البطولة ببعثة مكونة من 49 رياضياً، ويسعى لتحسين الصورة التي ظهر بها في أولمبياد لندن، بعدما اكتفى بميدالية وحيدة، وكانت برونزية للعداء عبد العاطي إيكدير في منافسات 1500 متر، وهي المشاركة التي اعتبرتها وسائل الإعلام المحلية ضمن الأسوأ للبعثة المغربية في تاريخ المشاركات.
ويحاول إيكدير الصعود مجددا إلى منصات التتويج، وهو ما يدعمه بأداء جيد في المنافسات التي سبقت البطولة، بعدما حصد برونزية في بطولة العالم لألعاب القوى ببكين، وذلك في سباق 1500 متر المفضل لديه، بينما أحرز المركز الرابع ببطولة العالم للصالات ببورتلاند الأميركية في سباق 3000 متر.