سورية: كتائب المعارضة تحقق تقدماً جديداً بريف درعا الشمالي

16 نوفمبر 2014
مقتل العشرات من قوات النظام (صالح ليلى/الأناضول)
+ الخط -
حققت كتائب المعارضة المسلّحة، أمس السبت، تقدّماً ملحوظاً في ريف درعا الشمالي، وأحكمت سيطرتها على قرية الدلّي وخربة عين عفا، وأجزاء جديدة من اللواء (82)، عقب معارك عنيفة مع قوات النظام، اندلعت مع إعلان المعارضة عن بدء ثلاث معارك جديدة.

وأفاد الناشط الإعلامي من درعا، عماد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أنّ "15 مقاتلاً لـ (الجيش الحر) قضوا أمس السبت، في حين قتل العشرات من قوات النظام، جرّاء اشتباكات عنيفة لحقت إعلان الأول عن ثلاث معارك جديدة، أطلق عليها تسميات: (إذا جاء نصر الله والفتح)، و(اليوم الموعود)، و(فضرب الرقاب)، بهدف طرد قوات النظام من المنطقة الممتدة بين مدينة الشيخ مسكين وصولاً إلى مدينة الصنمين وقرية دير العدس المحاذية بدورها لمزارع ريف دمشق الغربية".

وسيطر "الجيش الحر" ضمن معركة "فضرب الرقاب" على قرية الدلي شمال مدينة الشيخ مسكين، وضمن معركة "اليوم الموعود" على قرية عين عفا، في حين لم يتبق سوى السيطرة على حاجز قرب قرية عين عفا حتى يصل إلى بساتين الغوطة الغربية في ريف دمشق عبر سهول ريف درعا الشمالي والغربي.

وفسّر الحوراني اتخاذ عدّة معارك أُعلن عنها في فترة واحدة بريف درعا لتسميات مختلفة بـ"قيام الفصائل المعارضة بتخصيص غرفة عمليات واحدة لكل معركة، تأخذ على عاتقها السيطرة على منطقة محددة، مع الإشارة إلى وجود تنسيق دائم بين كافة الغرف".

جاء ذلك في وقت تواصلت فيه الاشتباكات مع قوات النظام داخل اللواء (82)، في محاولة من "الجيش الحر" و"جبهة النصرة" لاستكمال السيطرة عليه، بعد استيلائهم على الكتيبة (60) فيه.

وكان مقاتلو "الجيش الحر" و"جبهة النصرة"، قد أعلنوا قبل نحو أسبوع عن معركة "وادخلوا عليهم الباب" للسيطرة على مدينة الشيخ مسكين، وهو ما حققوه فعلاً، ليبدؤوا منذ يومين ضمن مرحلة ثانية هجوماً على اللواء (82) الواقع شمال المدينة، الأمر الذي ألحق بقوات النظام خسائر بشرية ومادية كبيرة.

عشرون قتيلاً للنظام في دير الزور 

في هذه الأثناء، قُتل نحو عشرين عنصراً من قوات النظام عند منتصف ليل أمس السبت، إثر قيام تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش" بتفجير سيارة مفخخة في معبر حويجة صكر شرقي مدينة دير الزور. 

وأفاد أحد القائمين على حملة "دير الزور تحت النار"، حسّان الشامي، لـ"العربي الجديد" بأنّ "داعش فجّرت سيارة مفخخة وسط تجمع لقوات النظام شرقي معبر حويجة صكر عند منتصف ليل أمس، وتواردت أخبار اليوم عن مقتل عشرين عنصراً على إثرها، تزامناً مع تواصل اشتباكات عنيفة بين الطرفين داخل الحويجة، في محاولة من كليهما السيطرة عليها".

وتسعى قوات النظام من خلال السيطرة على حويجة صكر، إلى تأمين المنطقة المحيطة بمكان تمركزها في مطار دير الزور العسكري، فضلاً عن نيّتها قطع المعبر الوحيد، الواصل بين مدينة دير الزور وريفها، بعد قيامها بتفجير جسر السياسية.

بموازاة ذلك، شنّ طيران التحالف الدولي في ساعات متأخرة من ليل أمس، ثلاث غارات جوية طالت بئر العكلة ومحيط حقل الجفرة النفطيين في قرية جديد عكيدات بالريف الشرقي لدير الزور، دون ورود أنباء عن قتلى. 

وكانت حملة "دير الزور تحت النار" الإعلامية والتوثيقية، قد أصدرت أمس تقريراً وصلت لـ"العربي الجديد" نسخة منه، يتعلّق بنتائج غارات التحالف الدولي على دير الزور، التي بدأت مع إعلان الأخير شنّ هجمات على مواقع لـ"داعش" داخل سورية في شهر سبتمبر/أيلول، سبتمبر الماضي.

ووثّق التقرير منذ بدء الغارات وحتى نهاية شهر أكتوبر/تشرين الثاني، مقتل نحو 35 مدنياً و108 عنصراً من "داعش". كما ذكر منسقو الحملة أن عدد الصواريخ التي ضربت مناطق في دير الزور من طيران حربي  بلغ 144 صاروخاً، بينما تم توثيق صاروخ " توماهوك" واحد فقط ، سقط في محيط منجم الملح الذي يتخذه "داعش" مقرّاً له.

وأمّا عن طبيعة المناطق التي طالتها الغارات، فقد بيّن القائمون على الحملة أنّ 35 في المائة منها توزّعت بين مطاحن وصوامع للحبوب، ومبان سكنية و حواجز و معسكرات لـ"داعش"، في حين طالت البقية منشآت نفطية وحكومية ومدارس للأطفال.

المساهمون