سورية: قتلى بانفجار سيارة قرب "باب السلامة" ومعركتان بدرعا

سورية: قتلى بانفجار سيارة قرب "باب السلامة" ومعركتان بدرعا

15 مايو 2014
قصف قوات النظام في حلب (أحمد عبيد/الأناضول/getty)
+ الخط -


أعلنت مصادر ميدانية سورية، أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا، اليوم الخميس، جراء انفجار سيارة مفخخة قرب معبر باب السلامة في ريف حلب، على الحدود السورية التركية.

وأوضح الصحافي أمين البنا، لـ"العربي الجديد" أن التفجير حصل بسيارة مفخخة، كانت مركونة في موقف "سيخو" للسيارات المكتظ بالسكان، على بعد نحو 500 متر عن معبر باب السلامة. وأشار إلى "وقوع نحو 50 قتيلاً، وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال"، فيما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية عن سقوط 29 قتيلاً على الاقل بينهم خمس نساء وثلاثة أطفال.

في السياق، قال أحد رجال الإسعاف إن الجرحى يتم نقلهم إلى الأراضي التركية، مرشحاً ارتفاع حصيلة القتلى خلال الساعات المقبلة.

من جهته، أكد مدير المعبر مصطفى نجار، لـ"العربي الجديد" أن "التفجير حدث بسيارة مفخخة"، لكنه أشار إلى أنه "لا يمتلك معلومات ما إذا كان التفجير قد حصل عبر انتحاري أو عن بعد، أو من يقف وراءه".

يأتي ذلك فيما أعلنت كتائب المعارضة المسلحة، اليوم الخميس، بدء معركتين، تهدف الأولى إلى السيطرة على حي المنشية في مدينة درعا، في حين تهدف الثانية إلى استكمال فتح الطريق في اتجاه مدينة نوى في الريف. يأتي هذا بموازاة اجتماع لأهالي من دير الزور، بقادة من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، لوقف القتال الدائر في المدينة وريفها.

وفي مدينة درعا، أعلن "الجيش الحر" عن بدء معركة تحت شعار" شهداء الخندق"، بهدف السيطرة على حي المنشية، الذي يعد آخر معاقل قوات النظام في منطقة درعا البلد، حسب تسجيل مصور نشر على موقع التواصل "يوتيوب".

وقالت مصادر ميدانية: إن مقاتلي "شهداء الخندق" فجروا أحد مقرات قوات النظام في الحي، بعد حفر خندق وتفخيخه، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، كما استهدف "الجيش الحر" بقذائف الهاون، مقرات الجيش النظامي، في الملعب البلدي، واللواء 132 في المدينة.

في هذه الأثناء، أعلنت كتائب المعارضة، معركة ثانية تحت اسم "الفاتحون"، قالت: إنها تهدف إلى استكمال فتح الطريق إلى مدينة نوى، من خلال تحرير تل أم حوران وكتيبة الدبابات (الحجاجية)، وحاجز المضخة قرب مدينة نوى، في ريف درعا.

في المقابل، قتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان، وجرح عدد آخر، جراء استهداف الطيران الحربي السوري بالصواريخ، الأحياء السكنية لمدينة جاسم، كذلك، تعرضت منطقة درعا البلد إلى قصف جوي مماثل، دون أنباء عن إصابات.

في غضون ذلك، أفادت وكالة "سمارت" المعارضة، أن اجتماعاً تم بين وفد من أهالي دير الزور، وقادة من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، لوقف القتال الدائر في المدينة وريفها.

وأضافت "سمارت" أن قادة التنظيم "اشترطوا على الوفد، خروج جميع الفصائل التي شاركت في القتال ضدهم، من بينها ألوية من الجيش الحر، والجبهة الإسلامية وجبهة النصرة، ومغادرتهم المحافظة بسلاحهم الخفيف فقط، إضافة إلى خروج جميع منظمات المجتمع المدني والمجلس المحلي في المدينة، مقابل أن يتكلف عناصر التنظيم بمد باقي الفصائل التي وقفت على الحياد، بالسلاح في قتالها ضد قوات النظام".

وكانت فصائل وألوية تابعة للمعارضة اتفقت أمس، على اعتبار مدينة دير الزور خطاً أحمر، وتجنيبها جميع الصراعات الدائرة، كونها ساحة معركة ضد قوات النظام.

ويشهد ريف دير الزور، ومناطق من المدينة، معارك طاحنة بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وكتائب إسلامية أخرى، أبرزها "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية"، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وفي ريف دمشق، شن الطيران الحربي غارات على بلدة المليحة، أسفرت عن أضرار في المنازل، وسط اشتباكات ضد قوات النظام، بينما قال المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن المكنى بأبي عدي، لـ"العربي الجديد": إن مقاتلي الفيلق استهدفوا بصواريخ من طراز "كاتيوشا"، مقرات قوات النظام في المنطقة الواقعة بين بلدة المليحة ومدينة جرمانا في الغوطة الشرقية.

المساهمون