سورية: استهداف حاجز للجان الشعبية بدمشق وقتلى بدير الزور
قتل أربعة أشخاص وأصيب 13 آخرون، اليوم الإثنين في تفجيرين، استهدفا حاجزاً للجان الشعبية الموالية للنظام السوري على طريق السيدة زينب، قرب دمشق، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في وقت قتل فيه خمسة عمال جراء قصف بالصواريخ من سلاح الطيران التابع للنظام السوري على جسر السياسية في مدينة دير الزور، شرقي البلاد.
ونقلت الوكالة، عن مصدر في قيادة الشرطة، قوله: "أثناء توقف سيارة خاصة للتفتيش على حاجز المستقبل قرب مدخل بلدة السيدة زينب، نزل إرهابي انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً وفجر نفسه"، مضيفاً أن "انتحارياً آخر كان في داخل السيارة، فجّر السيارة بعد التفجير الأول بلحظات".
من جهته، أوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن التفجير وقع على حاجز للجان الشعبية الموالية للنظام عند مدخل السيدة زينب، من دون أن يجزم بوقوع عملية انتحارية.
كما أشار المرصد إلى سقوط قذيفة مجهولة المصدر على سجن دمشق المركزي في عدرا شمال شرقي دمشق، ما تسبب بمقتل أإربعة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح. ولم يعرف ما إذا كان الضحايا من السجناء أو من الزوار أو من الموظفين.
في غضون ذلك، استهدفت مروحيات النظام السوري بستة براميل متفجرة وسط مدينة داريا في ريف دمشق التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية، تزامناً مع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على الجبهة الشمالية من المدينة.
وقال رئيس المكتب الإعلامي في داريا، حسام الأحمد، لوكالة (الأناضول) إن "القصف تسبب بدمار كبير في الأبنية السكنية وأملاك المواطنين"، لافتاً إلى أن "المدينة تتعرض لقصف يومي من طائرات النظام الحربية والمروحية".
في موازاة ذلك، قتل خمسة عمال من المكتب الخدمي وجرح عدد آخر، جراء قصف بالصواريخ من سلاح الطيران التابع للنظام السوري على جسر السياسية في مدينة دير الزور، شرقي البلاد.
وأفاد مدير شبكة "سوريا مباشر" علي باز لـ "العربي الجديد" بأن الطيران الحربي استهدف بغارة جسر السياسية في مدينة دير الزور، الخاضع معظمها لتنظيم الدولة الإسلامية، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين من عمال المكتب الخدمي، المسؤولين عن ترميم الجسر وإصلاحه، وتسيير حركة المرور عبره، وجرح عدد آخر.
ويعتبر الجسر المنفذ البري الوحيد الواصل بالريف الشمالي، بعد تفخيخ قوات النظام السوري للجسر وتفجيره، عبر عناصر تابعة لها، ما أدى إلى سقوطه في نهر الفرات وإعطابه تماماً.
إلى ذلك، شنت طائرات التحالف الدولي سلسلة من الغارات، استهدفت حقل "العمر" النفطي، أكبر حقول النفط في سورية، من دون أنباء عن إصابات.