سورية: "داعش" يوسّع سيطرته في دير الزور

03 يوليو 2014
فصائل مسلحة تبايع "داعش" في دير الزور (جون كانتلي/Getty)
+ الخط -

سيطرت القوات النظامية السورية، اليوم الخميس، على المدينة الصناعية الثالثة في منطقة الشيخ نجار في مدينة حلب، فيما تواصل تقدم "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) شرقي البلاد، إذ سيطر على حقل العمر النفطي، وسط أنباء عن مبايعته من قبل فصائل عسكرية في ريف محافظة دير الزور.

"داعش" يتوسع

وسيطر تنظيم "داعش" على حقل العمر النفطي، شرقي بلدة البصيرة، والذي يعد من أكبر حقول النفط في سورية، ويحتوي على محطة للغاز "كونيكو" ومحطة لتوليد الكهرباء، وذلك بعد انسحاب "جبهة النصرة"، وفصائل معارضة أخرى من هناك.

يأتي هذا في وقت بايع فيه أهالي مدينة الشحيل والحريجي والنملية، وفصائل مقاتلة في ريف دير الزور الشرقي "داعش"، حسب بيان مصور نشر على موقع "يوتيوب"، فيما لا تزال الاشتباكات تتواصل بين عناصر التنظيم، وفصائل أخرى رفضت المبايعة.

ويعتبر ناشطون أن سيطرة "داعش" على مدينة الشحيل، التي تعتبر معقلاً لـ"جبهة النصرة"، تعني سيطرته على كامل دير الزور، ونهاية الجبهة في المحافظة.

كذلك أفاد ناشطون عن انسحاب "جبهة النصرة" من منطقة مسبق الصنع، في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، مشيرين إلى نية عناصر "داعش" دخولها خلال الساعات المقبلة.

تقدم للنظام في حلب

وأفاد مراسل "العربي الجديد" في حلب بأن قوات النظام فرضت سيطرتها على المدينة الصناعية الثالثة، التي تقع في القسم الشرقي للمدينة الصناعية في منطقة الشيخ نجار، بعد انسحاب قوات المعارضة المسلحة، تحت وطأة القصف الجوي والمدفعي والصاروخي العنيف، في ظل سقوط قتلى وجرحى، بينهم القيادي العسكري في "لواء التوحيد"، هلال أحمد بطيخ.

من جهتها، وثّقت شبكة "شام" الإخبارية أكثر من 20 غارة حربية لطيران النظام، خلال مدة لا تتجاوز ساعة واحدة على المدينة الصناعية، التي تتألف من ثلاثة أقسام، وتعتبر البوابة الإستراتيجية للأحياء الشرقية من مدينة حلب، التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

في موازاة ذلك، سيطر تنظيم "داعش" على قرية "زور مغار" القريبة من جرابلس في الريف الشمالي لحلب، بعد تسلل عناصر التنظيم، ليل أمس الأربعاء، إلى القرية التي يتحصن فيها عناصر من حزب "العمال الكردستاني"، وقتلوا 20 عنصراً منهم، حسب مراسل شبكة "حلب نيوز".

وفي السياق، أعلن القائد العسكري لـ "الجبهة الإسلامية"، المكنى بأبي توفيق، الاستنفار الكامل، والتعبئة في الريف الشمالي ومدينة حلب، ضد ما سماه الدولتين، في إشارة إلى النظام السوري وتنظيم "داعش"، مطالباً كل من يستطيع القتال، وحتى المدنيين في إدلب وحماة وحمص، التوجه إلى جبهات حلب.

من جهتها، ذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا" أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة، استهدفت تجمعات الإرهابيين في حلب القديمة والشعّار والمنطقة الصناعية ومناطق في الريف، وأوقعت عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين، ودمرت عدداً كبيراً من سياراتهم، إضافة إلى تدمير مستودع للذخيرة في تل جبين".

وفي حمص وسط البلاد، قال الناشط الإعلامي، سامر الحمصي، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام "تقصف حي الوعر المحاصر بقذائف المدفعية الثقيلة والدبابات، وسط استمرار إغلاق منافذ الحي، ومعاناة إنسانية تزداد بسبب منع النظام دخول المواد الغذائية إلى الحي منذ أربعة أيام".

في هذه الأثناء، أيد "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، أحد الفصائل الإسلامية المعارضة للنظام، إعادة تشكيل هيئة أركان جديدة لـ"الجيش السوري الحر"، بعيدة عن كل انتماء سياسي، ومنبثقة عن الفصائل، والهيئات العاملة على الأرض.

وكان رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة، قد أصدر قراراً، قبل نحو أسبوع، يقضي بإقالة مجلس القيادة العسكرية لـ"الجيش الحر"، وإحالة أعضائه إلى التحقيق، في حين ألغى رئيس "الائتلاف الوطني" المعارض، أحمد الجربا، قرار طعمة.