سحل طالبة بجامعة الأزهر.. ‏"اكسر كلابش واهزم سجانك"

سحل طالبة بجامعة الأزهر.. ‏"اكسر كلابش واهزم سجانك"

18 نوفمبر 2014
جانب من تظاهرة طالبات الأزهر اليوم (مواقع التواصل)
+ الخط -

شهدت جامعة الأزهر فرع البنات بالقاهرة اليوم الثلاثاء واقعة انتهاك جديدة بحق الطالبات الرافضات للانقلاب، وسحل إحدى الطالبات قبل اعتقالها داخل مدرعة للشرطة في مشهد مهين أثار حفيظة زميلاتها، اللاتي توعدن بعدم التوقف عن التظاهر.
وقال المتحدث باسم حركة "طلاب ضد الإنقلاب" في جامعة الأزهر، عاصم الشافعي، تعليقاً على الواقعة: إن ما حدث لطالبات الأزهر اليوم، بمباركة عمداء الكليات، من اعتداءات وصلت حد السحل والضرب ورش مواد حارقة وإطلاق الغاز والخرطوش داخل حرم الجامعة. ومن قبله اعتقال الطلاب وإحالتهم للمحاكمات العسكرية، لينذركم دون أن يعذركم أنتم وميليشيات النظام أن للصبر حدود تخطيناها اليوم، وماحدث لن يكون له نهاية حتى تنتزع الحرية وتسترد الكرامة.
واقتحمت قوات الأمن جامعة الأزهر بنات، بالقاهرة، منذ قليل، وسط حالة من الفزع بعد انتشار القوات داخل الجامعة.
وكانت طالبات ضد الانقلاب بكلية الدراسات الإنسانية، نظمن وقفة وحملة جداريات، تضامنا مع "انتفاضة السجون الثالثة".
وحاصرت قوات الأمن بدمياط، شمال مصر، كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، عقب مسيرة نظمها ائتلاف طلاب ضد الانقلاب بالكلية.
وشهدت جامعات مصرية تظاهرات وفعاليات طلابية ضد حكم العسكر، حيث خرج طلاب جامعة المنوفية بمسيرة حاشدة داخل كليات الجامعة، ضمن فعاليات "فكوا الحصار".
كما افترشت طالبات كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع المنصورة، بالدقهلية، شمال مصر، أرض الكلية، ورفعن لافتات تعبر عن تضامنهن مع المعتقلين في انتفاضتهم الثالثة.
ونددت المشاركات بحملات القمع الممنهج والانتهاكات التي تتم بحق المعتقلين، مطالبين برفع الظلم عنهم والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ومحاكمة كل من تورط في جرائم بحق الوطن.

وتظاهر طلاب كلية الهندسة بجامعة كفر الشيخ، شمال مصر، رفضاً لحكم العسكر وجرائمه بحق طلاب وطالبات الجامعات المصرية، وتضامناً مع المعتقلين داخل السجون.
كما واصلت طالبات ضد الانقلاب بجامعة الأزهر بالزقازيق فعالياتهن الرافضة لحكم العسكر، وفصل واعتقال الطلاب، ونظمن مسيرة اليوم تحت شعار ‏"اكسر كلابش واهزم سجانك" ‏.
وعلى صعيد طلاب المرحلة الثانوية، واصل طلاب المدارس فعالياتهم الرافضة لحكم العسكر وخرجوا في مسيرات عقب انتهاء اليوم الدراسي، تضامناً مع المعتقلين في انتفاضتهم الثالثة.
وخرجت المسيرات من مدارس "سنوفر" و"العجميين" و"هوارة المقطع" بالفيوم، جنوب مصر، وفي 6 أكتوبر بالجيزة، وميت خميس بالدقهلية، شمال مصر، مرددين الهتافات والشعارات المناهضة لحكم العسكر، والمنددة بالإجراءات القمعية لسلطات الانقلاب بحق طلاب وطالبات مصر.

إلى ذلك، أدانت مؤسسة "حرية الفكر والتعبير" قرار رئيس جامعة القاهرة الصادر في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، بإنهاء خدمة شريف شحاتة، المعيد بكلية الهندسة، وإلزامه برد 65 ألف جنيه قيمة مستحقاته التي حصل عليها خلال فترة عمله، لما أرجعه القرار إلى عمله بجهة أجنبية وهي شركة "ميكروسوفت".
وقالت المؤسسة، في بيان لها، إن قرار جامعة القاهرة بإنهاء خدمة شريف شحاتة غير منفصل عما اتخذته الجامعة بحق شحاتة خلال العام الدراسي السابق، عقب مطالبته رئيس الجامعة بالتحقيق وكشف ملابسات مقتل الطالب بكلية الهندسة محمد رضا، حيث تعرض شحاتة للتحقيق، وأصدر رئيس جامعة القاهرة قراراً بوقفه عن العمل لمدة 3 أشهر، في فبراير/شباط الماضي، رغم انتهاء التحقيقات دون إدانته في الاتهام الموجه إليه بالتطاول على إدارة الجامعة.
وقد جرى التحقيق مع شريف شحاتة بحضور محامي مؤسسة حرية الفكر والتعبير، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بتهمة الجمع بين وظيفتين والالتحاق بالعمل في جهة أجنبية. ولم تقدم الجامعة أي دليل قانوني يثبت في حقه المخالفة التأديبية غير الأقوال المزعومة التي جاءت في الشكوى المقدمة من أشخاص مجهولين.
وأكدت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، أن رئيس الجامعة تعدى حدود سلطاته، وفقاً لقانون تنظيم الجامعات، بإصداره قرار إنهاء خدمة شريف شحاتة، بالإضافة إلى استحداث رئيس الجامعة قراراً بإلزام شحاتة برد مبلغ 65 ألف جنيه نظير ما تقاضاه وقت الجمع بين وظيفتين، دون وجود أي نص قانوني يمنح الجامعة الحق في استرداد أجر تقاضاه عضو هيئة تدريس عن عمله. كما لم تتحقق جامعة القاهرة من المخالفة التأديبية المنسوبة إلى شريف شحاتة، ولم تكفل له حق الدفاع في سماع أقواله وتقديم ما يثبت براءته.
وتعتزم مؤسسة حرية الفكر والتعبير اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، لوقف قرار رئيس جامعة القاهرة بإنهاء خدمة شريف شحاتة، وتدعو المؤسسة إلى وقف الإجراءات التعسفية ضد أعضاء هيئة التدريس، وتوفير الضمانات اللازمة لإجراءات التأديب والتحقيق معهم، وتوفير المناخ الملائم لعمل أعضاء هيئة التدريس، بما يحفظ حقهم في الحرية الأكاديمية والتعبير عن الرأي والفكر داخل المجتمع الأكاديمي.

المساهمون